صفحة جزء
نقل

نقل : النقل : تحويل الشيء من موضع إلى موضع ، نقله ينقله نقلا فانتقل . والتنقل : التحول . ونقله تنقيلا إذا أكثر نقله . وفي حديث أم زرع : لا سمين فينتقل أي ينقله الناس إلى بيوتهم فيأكلونه . والنقلة : الاسم من انتقال القوم من موضع إلى موضع ، وهمزة النقل : التي تنقل غير المتعدي إلى المتعدي ، كقولك قام وأقمته ، وكذلك تشديد النقل هو التضعيف الذي ينقل غير المتعدي إلى المتعدي ، كقولك غرم وغرمته وفرح وفرحته . والنقلة : الانتقال . والنقلة : النميمة تنقلها . والناقلة من نواقل الدهر : التي تنقل قوما من حال إلى حال . والنواقل من الخراج : ما ينقل من قرية إلى أخرى . والنواقل : قبائل تنتقل من قوم إلى قوم . والناقلة من الناس : خلاف القطان . والناقلة : قبيلة تنتقل إلى أخرى . التهذيب : نواقل العرب من انتقل من قبيلة إلى قبيلة أخرى فانتمى إليها . والنقل : سرعة نقل القوائم . وفرس منقل أي ذو نقل وذو نقال . وفرس منقل ونقال ومناقل : سريع نقل القوائم ، وإنه لذو نقيل . والتنقيل : مثل النقل ؛ قال كعب :


لهن من بعد إرقال وتنقيل



والنقيل : ضرب من السير وهو المداومة عليه . ويقال : انتقل سار سيرا سريعا ؛ قال الراجز :

لو طلبونا وجدونا ننتقل ، مثل انتقال نفر على إبل

وقد ناقل مناقلة ونقالا ، وقيل : النقال الرديان وهو بين العدو والخبب . والفرس يناقل في جريه إذا اتقى في عدوه الحجارة . ومناقلة الفرس : أن يضع يده ورجله على غير حجر لحسن نقله في الحجارة ؛ قال جرير :

من كل مشترف ، وإن بعد المدى ضرم الرقاق مناقل الأجرال

وأرض جرلة : ذات جراول وغلظ وحجارة . والمنقلة : بكسر القاف من الشجاج . التي تنقل العظم أي تكسره حتى يخرج منها فراش العظام ، وهي قشور تكون على العظم دون اللحم . ابن الأعرابي : شجة منقلة بينة التنقيل ، وهي التي تخرج منها كسر العظام ، وورد ذكرها في الحديث قال : وهي التي يخرج منها صغار العظام وتنتقل عن أماكنها ، وقيل : هي التي تنقل العظم أي تكسره ، وقال عبد الوهاب بن جنبة : المنقلة التي توضح العظم من أحد الجانبين ولا توضحه من الجانب الآخر ، وسميت منقلة ؛ لأنها تنقل جانبها الذي أوضحت عظمه بالمرود ، والتنقيل : أن ينقل بالمرود ليسمع صوت العظم ؛ لأنه خفي ، فإذا سمع صوت العظم كان أكثر لنذرها وكانت مثل نصف الموضحة ، قال الأزهري : وكلام الفقهاء هو أول ما ذكرناه من أنها التي تنقل فراش العظام ، وهو حكاية أبي عبيد عن الأصمعي وهو الصواب ، قال ابن بري : المشهور الأكثر عند أهل اللغة المنقلة بفتح القاف . والمنقلة : المرحلة من مراحل السفر . والمناقل : المراحل . والمنقل : الطريق في الجبل . والمنقل : طريق مختصر . والنقل : الحجارة كالأثافي والأفهار ، وقيل : هي الحجارة الصغار وقيل : هو ما يبقى من الحجر [ ص: 345 ] إذا اقتلع ، وقيل : هو ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل ونحوه ، وقيل : هو ما يبقى من حجر الحصن أو البيت إذا هدم ، وقيل : هو الحجارة مع الشجر . وفي الحديث : كان على قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النقل . هو ، بفتحتين ، صغار الحجارة أشباه الأثافي ، فعل بمعنى مفعول ، أي منقول . ونقلت أرضنا فهي نقلة : كثر نقلها ؛ قال :

مشي الجمعليلة بالحرف النقل

ويروى : بالجرف ، بالجيم . وأرض منقلة : ذات نقل . ومكان نقل ، بالكسر على النسب ، أي حزن . وأرض نقلة : فيها حجارة ، والحجارة التي تنقلها قوائم الدابة من موضع إلى موضع : نقيل ؛ قال جرير :

يناقلن النقيل ، وهن خوص بغبر البيد خاشعة الخروم

وقيل : ينقلن نقيلهن أي نعالهن . والنقلة والنقل والنقل والنقل : النعل الخلق أو الخف ، والجمع أنقال ونقال ؛ قال :

فصبحت أرعل كالنقال

يعني نباتا متهدلا من نعمته ، شبهه في تهدله بالنعل الخلق التي يجرها لابسها . والمنقلة : كالنقل . والنقائل : رقاع النعل والخف واحدتها نقيلة . والنقيلة أيضا : الرقعة التي ينقل بها خف البعير من أسفله إذا حفي ويرقع ، والجمع نقائل ونقيل . وقد نقله وأنقل الخف والنعل ونقله ونقله : أصلحه ، ونعل منقلة . قال الأصمعي : فإن كانت النعل خلقا قيل نقل ، وجمعه أنقال . وقال شمر : يقال : نقل ونقل ، وقال أبو الهيثم : نعل نقل . وفي حديث ابن مسعود : ما من مصلى لامرأة أفضل من أشد مكانا في بيتها ظلمة إلا امرأة قد يئست من البعولة فهي في منقلها ، قال الأموي : المنقل الخف ؛ وأنشد للكميت :


وكان الأباطح مثل الأرين     وشبه بالحفوة المنقل



أي يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء ، قال أبو عبيد : ولولا أن الرواية في الحديث والشعر اتفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المنقل إلا كسر الميم . وقال ابن بزرج : المنقل في شعر لبيد الثنية ، قال : وكل طريق منقل ؛ وأنشد :


كلا ولا ، ثم انتعلنا المنقلا قتلين منها :     ناقة وجملا عيرانة وماطليا أفتلا



قال : ويقال للخفين : المنقلان ، وللنعلين المنقلان . ابن الأعرابي : يقال للخف : المندل والمنقل ، بكسر الميم . قال ابن بري في كتاب الرمكي بخط أبي سهل الهروي : في نص حديث ابن مسعود : من أشد مكان ، بالخفض ، وهو الصحيح . الفراء : نعل منقلة مطرقة ، فالمنقلة المرقوعة . والمطرقة التي أطبق عليها أخرى . وقال نصير لأعرابي : ارقع نقليك أي نعليك . الجوهري : يقال : جاء في نقلين له ونقلين له . ونقل الثوب نقلا : رقعه . والنقلة : المرأة تترك فلا تخطب لكبرها . والنقيل : الغريب في القوم إن رافقهم أو جاورهم ، والأنثى نقيلة ونقيل ، قال وزعموا أنه للخنساء :

تركتني وسط بني علة ، كأنني بعدك فيهم نقيل

ويقال : رجل نقيل : إذا كان في قوم ليس منهم . ويقال للرجل : إنه ابن نقيلة ليست من القوم أي غريبة . ونقلة الوادي : صوت سيله ، يقال : سمعت نقلة الوادي وهو صوت السيل . والنقيل : الأتي وهو السيل الذي يجيء من أرض مطرت إلى أرض لم تمطر ، حكاه أبو حنيفة : والنقل في البعير : داء يصيب خفه فيتخرق . والنقيل : الطريق ، وكل طريق نقيل ، قال ابن بري : وأنشد أبو عمرو :

لما رأيت بسحرة إلحاحها ، ألزمتها ثكم النقيل اللاحب

النقيل : الطريق وثكمه وسطه ، وإلحاح الدابة وقوفها على أهلها لا تبرح . والنقل : مراجعة الكلام في صخب ، قال لبيد :


ولقد يعلم صحبي كلهم     بعدان السيف ، صبري ونقل



أبو عبيد : النقل المناقلة في المنطق . وناقلت فلانا الحديث : إذا حدثته وحدثك . ورجل نقل : حاضر المنطق والجواب ؛ وأنشد للبيد هذا البيت أيضا : صبري ونقل . وقد ناقله . وتناقل القوم الكلام بينهم : تنازعوه . فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قول الشاعر :

كانت إذا غضبت علي تطلمت وإذا طلبت كلامها لم تنقل

قال ابن سيده : فقد يكون من النقل الذي هو حضور المنطق والجواب ، قال : غير أنا لم نسمع نقل الرجل : إذا جاوب ، وإنما نقل عندنا على النسب لا على الفعل ، إلا أن نجهل ما علم غيرنا فقد يجوز أن تكون العرب قالت ذلك إلا أنه لم يبلغنا نحن ، قال : وقد يكون تنقل تنفعل من القول كقولك لم تنقد من الانقياد ، غير أنا لم نسمعهم قالوا انقال الرجل على شكل انقاد ، قال : وعسى أن يكون ذلك مقولا أيضا إلا أنه لم يصل إلينا ، وقال : والأسبق إلي أنه من النقل الذي هو الجواب ؛ لأن ابن الأعرابي لما فسره قال : معناه لم تجاوبني . والنقل : ما يعبث به الشارب على شرابه ، وروى الأزهري عن المنذري عن أبي العباس أنه قال : النقل الذي يتنقل به على الشراب ، لا يقال إلا بفتح النون . الجوهري : والنقل ، بالضم ، ما يتنقل به على الشراب ، وفي بقية النسخ : النقل ، بالفتح ، وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال : النقل ، بفتح النون ، الانتقال على النبيذ ، والعامة تضمه . وقال ابن دريد : النقل ، بفتح النون والقاف ، الذي يتنقل به على الشراب . والنقل : المجادلة . وأرض ذات نقل أي ذات حجارة ؛ قال : ومنه قول القتال الكلابي :


بكريه يعثر في النقال

وقول الأعشى :


غدوت عليها ، قبيل الشر     وق ، إما نقالا وإما اغتمارا

قال بعضهم : النقال مناقلة الأقداح . يقال : شهدت نقال بني فلان أي مجلس شرابهم . وناقلت فلانا أي نازعته الشراب . والنقال : نصال عريضة قصيرة من نصال السهام واحدتها نقلة ، يمانية . والنقل ، بالتحريك ، من ريشات السهام : ما كان على سهم آخر . الجوهري : النقل ، بالتحريك ، الريش ينقل من سهم فيجعل على سهم آخر ، يقال : لا ترش سهمي بنقل ، بفتح القاف ؛ قال الكميت يصف صائدا [ ص: 346 ] وسهامه :

وأقدح كالظبات أنصلها ، لا نقل ريشها ولا لغب

الجوهري : والأنقلاء ضرب من التمر بالشام ، والنقال أيضا : أن تشرب الإبل نهلا وعللا بنفسها من غير أحد . يقال : فرس منقل وقد نقلتها أنا ، وقال عدي بن زيد يصف فرسا :

فنقلنا صنعه حتى شتا ، ناعم البال لجوجا في السنن

صنعه : حسن القيام عليه ، والسنن : استنانه ونشاطه .

التالي السابق


الخدمات العلمية