صفحة جزء
نقم

نقم : النقمة والنقمة : المكافأة بالعقوبة ، والجمع نقم ونقم ، فنقم لنقمة ، ونقم لنقمة ، وأما ابن جني فقال : نقمة ونقم ، قال : وكان القياس أن يقولوا في جمع نقمة نقم على جمع كلمة وكلم فعدلوا عنه إلى أن فتحوا المكسور وكسروا المفتوح . قال ابن سيده : وقد علمنا أن من شرط الجمع بخلع الهاء أن لا يغير من صيغة الحروف شيء ، ولا يزاد على طرح الهاء نحو تمرة وتمر ، وقد بينا ذلك جميعه فيما حكاه هو من معدة ومعد . الليث : يقال : لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت : إذا كافأه عقوبة بما صنع . ابن الأعرابي : النقمة : العقوبة ، والنقمة : الإنكار . وقوله تعالى : هل تنقمون منا أي هل تنكرون . قال الأزهري : يقال : النقمة والنقمة : العقوبة ، ومنه قول علي بن أبي طالب ، كرم الله وجهه :


ما تنقم الحرب العوان مني بازل عامين فتي سني



وفي الحديث : أنه ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله أي ما عاقب أحدا على مكروه أتاه من قبله ، وقد تكرر في الحديث . الجوهري : نقمت على الرجل أنقم ، بالكسر ، فأنا ناقم : إذا عتبت عليه . يقال : ما نقمت منه إلا الإحسان . قال الكسائي : ونقمت ، بالكسر ، لغة . ونقم من فلان الإحسان : إذا جعله مما يؤديه إلى كفر النعمة . وفي حديث الزكاة : ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله أي ما ينقم شيئا من منع الزكاة إلا أن يكفر النعمة فكأن غناه أداه إلى كفر نعمة الله . ونقمت الأمر ونقمته : إذا كرهته . وانتقم الله منه أي عاقبه ، والاسم منه النقمة ، والجمع نقمات ونقم ، مثل كلمة وكلمات وكلم ، وإن شئت سكنت القاف ونقلت حركتها إلى النون فقلت نقمة ، والجمع نقم ، مثل نعمة ونعم ، وقد نقم منه ينقم ونقم نقما . وانتقم ونقم الشيء ونقمه : أنكره . وفي التنزيل العزيز : وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله قال : ومعنى نقمت : بالغت في كراهة الشيء ؛ وأنشد ابن قيس الرقيات :


ما نقموا من بني أمية إلا     أنهم يحلمون إن غضبوا



يروى بالفتح والكسر : نقموا ونقموا . قال ابن بري : يقال : نقمت نقما ونقوما ونقمة ونقمة ، ونقمت : بالغت في كراهة الشيء . وفي أسماء الله - عز وجل - : المنتقم هو البالغ في العقوبة لمن شاء ، وهو مفتعل من نقم ينقم : إذا بلغت به الكراهة حد السخط ، وضربه ضربة نقم : إذا ضربه عدو له . وفي التنزيل العزيز : قل ياأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله قال أبو إسحاق : يقال : نقمت على الرجل أنقم ونقمت عليه أنقم ، قال : والأجود نقمت أنقم وهو الأكثر في القراءة . ويقال : نقم فلان وتره أي انتقم . قال أبو سعيد : معنى قول القائل في المثل : مثلي مثل الأرقم ، إن يقتل ينقم ، وإن يترك يلقم ، قوله إن يقتل ينقم أي يثأر به ، قال : والأرقم الذي يشبه الجان ، والناس يتقون قتله لشبهه بالجان ، والأرقم مع ذلك من أضعف الحيات وأقلها عضا . قال ابن الأثير : وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فهو كالأرقم إن يقتل ينقم ، أي إن قتله كان له من ينتقم منه ، قال : والأرقم الحية ، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب بثأر الجان ، وهي الحية الدقيقة فربما مات قاتله ، وربما أصابه خبل . وإنه لميمون النقيمة : إذا كان مظفرا بما يحاول ، وقال يعقوب : ميمه بدل من باء نقيبة . يقال : فلان ميمون العريكة والنقيبة والنقيمة والطبيعة بمعنى واحد . والناقم : ضرب من تمر عمان ، وفي التهذيب : وناقم تمر بعمان . والناقمية : هي رقاش بنت عامر . وبنو الناقمية : بطن من عبد القيس قال أبو عبيد : أنشدنا الفراء عن المفضل لسعد بن زيد مناة :


أجد فراق الناقمية غدوة     أم البين يحلو لي لمن هو مولع
لقد كنت أهوى الناقمية حقبة     فقد جعلت آسان بين تقطع



التهذيب : وناقم : حي من اليمن ؛ قال :


يقود بأرسان الجياد سراتنا     لينقمن وترا أو ليدفعن مدفعا



وناقم : لقب عامر بن سعد بن عدي بن جدان بن جديلة . ونقمى : اسم موضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية