صفحة جزء
[ تعر ]

تعر : جرح تعار وتغار ، بالعين والغين ، إذا كان يسيل منه الدم ، وقيل : جرح نعار ، بالعين والغين ، قال الأزهري : وسمعت غير واحد من أهل العربية بهراة يزعم أن تغار بالغين المعجمة تصحيف ; قال : وقرأت في كتاب أبي عمر الزاهد عن ابن الأعرابي أنه قال : جرح تعار ، بالعين والتاء ، وتغار ، بالغين والتاء ، ونعار ، بالنون والعين ، بمعنى واحد ، وهو الذي لا يرقأ ، فجعلها كلها لغات وصححها ، والعين والغين في تعار وتغار تعاقبا كما قالوا : العبيثة والغبيثة بمعنى واحد . ابن الأعرابي : التعر اشتعال الحرب . وفي حديث طهفة : ما طما البحر وقام تعار ، قال ابن الأثير : تعار ، بكسر التاء ، جبل معروف ينصرف ولا ينصرف ; وأنشد الجوهري لكثير :


وما هبت الأرواح تجري ، وما ثوى مقيما بنجد عوفها وتعارها .



وقيده الأزهري : فقال : تعار جبل ببلاد قيس ، وقد ذكره لبيد :


إلا يرمرم أو تعار .



[ ص: 226 ] وذكر ابن الأثير في كتاب النهاية : من تعار من الليل ، في هذه الترجمة ، وقال : أي : هب من نومه واستيقظ ; قال : والتاء زائدة وليس بابه .

التالي السابق


الخدمات العلمية