كلاهما في فلك يستلحمه واللهب لهب الخافقين يهذمه
يعني تغيب القمر ونقصانه ; وقال الأزهري : كلاهما يعني الليل والنهار ، في فلك يستلحمه أي يأخذ قصده ويركبه . واللهب : المهواة بين الشيئين : يعني به ما بين الخافقين ، وهما المغربان ; وقال أبو عمرو : أراد بالخافقين المشرق والمغرب ، يهذمه : يغيبه أجمع ; وقال شمر : يهذمه فيأكله ويوعيه ، وقال الليث : أراد بقوله يهذمه نقصان القمر . والهذم : القطع . والهذم : الأكل ، كل ذلك في سرعة . وهذم يهذم هذما : وهي سرعة الأكل والقطع . وفي الحديث : كل مما يليك وإياك والهذم ; قال ابن الأثير : هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة ، وهو سرعة الأكل . والهيذام : الأكول ; قال أبو موسى : أظن الصحيح بالدال المهملة ، يريد به الأكل من جوانب القصعة دون وسطها ، وهو من الهدم ما تهدم من نواحي البئر . وسيف مهذم مخذم ، وهذام : قاطع حديد . وسنان هذام : حديد . ومدية هذام : كما قالوا : سيف جراز ، ومدية جراز ; قال : هذا قول ابن سيده ، قال : وحكى غيره شفرة هذمة وهذامة ; وأنشد : سيبويهويل لبعران بني نعامه منك ومن شفرتك الهذامه