صفحة جزء
[ هشش ]

هشش : الهش والهشيش من كل شيء : ما فيه رخاوة ولين ، وشيء هش وهشيش وهش يهش هشاشة ، فهو هش وهشيش . وخبزة هشة : رخوة المكسر ، ويقال : يابسة ; وأترجة هشة كذلك . وهش الخبز يهش ، بالكسر : صار هشا . وهش هشوشة : صار خوارا ضعيفا . وهش يهش : تكسر وكبر . ورجل هش وهشيش : بش مهتر مسرور . وهششته وهششت به ، بالكسر ، وهششت ; الأخيرة عن أبي العميثل الأعرابي ، هشاشة : بششت ، والاسم الهشاش . والهشاشة : الارتياح والخفة للمعروف . الجوهري : هششت بفلان ، بالكسر ، أهش هشاشة إذا خففت إليه ، وارتحت له وفرحت به ، ورجل هش بش . وفي حديث ابن عمر : لقد راهن النبي - صلى الله عليه وسلم - على فرس له يقال له سبحة ، فجاءت سابقة فلهش لذلك وأعجبه ، أي فلقد هش ، واللام جواب القسم المحذوف ، أو للتأكيد . وهششت وهششت للمعروف هشا وهشاشة واهتششت : ارتحت له واشتهيته ; قال مليح الهذلي :


مهتشة لدليج الليل صادقة وقع الهجير إذا ما شحشح الصرد

وفي حديث عمر - رضي الله عنه - أنه قال : هششت يوما فقبلت وأنا صائم ، فسألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال شمر : هششت أي فرحت واشتهيت ; قال الأعشى :


أضحى ابن ذي فائش سلامة ذي     ال تفضال هشا فؤاده جذلا

قال الأصمعي : هشا فؤاده أي خفيفا إلى الخير . قال : ورجل هش إذا هش إلى إخوانه . قال : والهشاش والأشاش واحد . واستهشني أمر كذا فهششت له أي استخفني فخففت له . وقال أبو عمرو : الهشيش الرجل الذي يفرح إذا سألته . يقال : هو هاش عند السؤال وهشيش ورائح ومرتاح وأريحي ; وأنشد أبو الهيثم في صفة قدر :


وحاطبان يهشان الهشيم لها     وحاطب الليل يلقى دونها عننا

يهشان الهشيم : يكسرانه للقدر . وقال عمرو : الخيل تعلف عند عوز العلف هشيم السمك . والهشيش لخيول أهل الأسياف خاصة ; وقال النمر بن تولب :


والخيل في إطعامها اللحم ضرر     نطعمها اللحم إذا عز الشجر

قال ذلك في كلمته التي يقول فيها :

الله من آياته هذا القمر قال : وتعلف الخيل اللحم إذا قل الشجر . ويقال للرجل إذا مدح : هو هش المكسر أي سهل الشأن فيما يطلب عنده من الحوائج . ويقال : فلان هش المكسر والمكسر سهل الشأن في طلب الحاجة ، يكون مدحا وذما ، فإذا أرادوا أن يقولوا ليس هو بصلاد القدح فهو المدح ، وإذا أرادوا أن يقولوا هو خوار العود فهو ذم . الجوهري : الفرس الهش خلاف الصلود . وفرس هش : كثير العرق . وشاة هشوش إذا ثرت باللبن . وقربة هشاشة : يسيل ماؤها لرقتها ، وهي ضد الوكيعة ; وأنشد أبو عمرو لطلق بن عدي يصف فرسا :


كأن ماء عطفه الجياش     ضهل شنان الحور الهشاش

والحور : الأديم ، والهش : جذبك الغصن من أغصان الشجرة إليك ، وكذلك إن نثرت ورقها بعصا ، هشه يهشه هشا فيهما . وقد هششت أهش هشا إذا خبط الشجر فألقاه لغنمه . وهششت الورق أهشه هشا : خبطته بعصا ليتحات ، ومنه قوله - عز وجل - : وأهش بها على غنمي ; قال الفراء : أي أضرب بها الشجر اليابس ليسقط ورقها فترعاه غنمه ; قال أبو منصور : والقول ما قاله الفراء والأصمعي في هش الشجر لا ما قاله الليث إنه جذب الغصن من الشجر إليك . وفي حديث جابر : لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن [ ص: 66 ] هشوا هشا أي انثروه نثرا بلين ورفق . ابن الأعرابي : هش العود هشوشا إذا تكسر ، وهش للشيء يهش إذا سر به وفرح . وفرس هش العنان : خفيف العنان . قال شمر : وهاش بمعنى هش ; قال الراعي :


فكبر للرؤيا وهاش فؤاده     وبشر نفسا كان قبل يلومها

قال : هاش طرب . ابن سيده : والهشيشة الورقة أظن ذلك . وهشاهش القوم : تحركهم واضطرابهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية