[ هضم ]
هضم : هضم الدواء الطعام يهضمه هضما : نهكه . والهضام والهضوم والهاضوم : كل دواء هضم طعاما كالجوارشن ، وهذا طعام سريع الانهضام وبطيء الانهضام . وهضمه يهضمه هضما واهتضمه وتهضمه : ظلمه وغصبه وقهره ، والاسم الهضيمة . ورجل هضيم ومهتضم : مظلوم . وهضمه حقه هضما : نقصه . وهضم له من حقه يهضم هضما : ترك له منه شيئا عن طيبة نفس . يقال : هضمت له من حظي طائفة أي تركته . ويقال : هضم له من حظه إذا كسر له منه .
أبو عبيد : المتهضم والهضيم جميعا المظلوم . والهضيمة : أن يتهضمك القوم شيئا أي يظلموك . وهضم الشيء يهضمه هضما ، فهو مهضوم وهضيم : كسره . وهضم له من ماله يهضم هضما : كسر وأعطى . والهضام : المنفق لماله ، وهو الهضوم أيضا ، والجمع هضم ; قال
زياد بن منقذ :
يا حبذا حين تمسي الريح باردة وادي أشي وفتيان به هضم
ويد هضوم : تجود بما لديها تلقيه فما تبقيه ، والجمع كالجمع ; قال
الأعشى :
فأما إذا قعدوا في الندي فأحلام عاد وأيد هضم
ورجل أهضم الكشحين أي منضمهما . والهضم : خمص البطون ولطف الكشح . والهضم في الإنسان : قلة انجفار الجنبين ولطافتهما ، ورجل أهضم بين الهضم ، وامرأة هضماء وهضيم ، وكذلك بطن هضيم ومهضوم وأهضم ; قال
طرفة :
ولا خير فيه غير أن له غنى وأن له كشحا إذا قام أهضما
والهضيم : اللطيف . والهضيم : النضيج . والهضم ، بالتحريك : انضمام الجنبين ، وهو في الفرس عيب . يقال : لا يسبق أهضم من غاية بعيدة أبدا . والهضم : استقامة الضلوع ودخول أعاليها ، وهو
[ ص: 70 ] من عيوب الخيل التي تكون خلقة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي :
خيط على زفرة فتم ولم يرجع إلى دقة ولا هضم
يقول : إن هذا الفرس لسعة جوفه وإجفار محزمه كأنه زفر ، فلما اغترق نفسه بني على ذلك فلزمته تلك الزفرة ، فصيغ عليها لا يفارقها ; ومثله قول الآخر :
بنيت معاقمها على مطوائها أي كأنها تمطت ، فلما تناءت أطرافها ورحبت شحوتها صيغت على ذلك ، وفرس أهضم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : لم يسبق في الحلبة قط أهضم ، وإنما الفرس بعنقه وبطنه ، والأنثى هضماء . والهضيم من النساء : اللطيفة الكشحين ، وكشح مهضوم ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لابن أحمر :
هضم إذا حب الفتار وهم نصر وإذا ما استبطئ النصر
ورأيت هنا جزازة ملصقة في الكتاب فيها : هذا وهم من الشيخ ; لأن هضما هنا جمع هضوم الجواد المتلاف لماله ، بدليل قوله نصر جمع نصير ، قال : وكلاهما من أوصاف المذكر ; قال : ومثله قول
زياد بن منقذ :
وحبذا حين تمسي الريح باردة وادي أشي وفتيان به هضم
وقد تقدم ، وقوله : حين تمسي الريح باردة مثل قوله : إذا حب الفتار ، يعني أنهم يجودون في وقت الجدب وضيق العيش ، وأضيق ما كان عيشهم في زمن الشتاء ، وهذا بين لا خفاء به ; قال : وأما شاهد الهضيم اللطيفة الكشحين من النساء فقول
امرئ القيس :
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت علي هضيم الكشح ريا المخلخل
وفي الحديث : أن امرأة رأت
سعدا متجردا وهو أمير
الكوفة ، فقالت : إن أميركم هذا لأهضم الكشحين أي منضمهما ; الهضم ، بالتحريك : انضمام الجنبين ، وأصل الهضم الكسر . وهضم الطعام : خفته . والهضم : التواضع . وفي حديث
الحسن : وذكر
أبا بكر فقال : والله ، إنه لخيرهم ، ولكن المؤمن يهضم نفسه ، أي يضع من قدره تواضعا . وقوله - عز وجل - :
ونخل طلعها هضيم ; أي منهضم منضم في جوف الجف ، وقال
الفراء : هضيم ما دام في كوافيره . والهضيم : اللين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
طلعها هضيم ، قال : مريء ، وقيل : ناعم ، وقيل : هضيم منهضم مدرك ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الهضيم الداخل بعضه في بعض ، وقيل : هو مما قيل : إن رطبه بغير نوى ، وقيل : الهضيم الذي يتهشم تهشما ، ويقال للطلع هضيم ما لم يخرج من كفراه لدخول بعضه في بعض . وقال
الأثرم : يقال للطعام الذي يعمل في وفاة الرجل الهضيمة ، والجمع الهضائم . والهاضم : الشادخ لما فيه رخاوة أو لين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الهاضم ما فيه رخاوة أو لين ، صفة غالبة ، وقد هضمه فانهضم كالقصبة المهضومة ، وقصبة مهضومة ومهضمة وهضيم : للتي يزمر بها . ومزمار مهضم ، لأنه فيما يقال ، أكسار يضم بعضها إلى بعض ; قال
لبيد يصف نهيق الحمار :
يرجع في الصوى بمهضمات يجبن الصدر من قصب العوالي
شبه مخارج صوت حلقه بمهضمات المزامير ; قال
عنترة :
بركت على ماء الرداع كأنما بركت على قصب أجش مهضم
وأنشد
ثعلب لمالك بن نويرة :
كأن هضيما من سرار معينا تعاوره أجوافها مطلع الفجر
والهضم والهضم ، بالكسر : المطمئن من الأرض ، وقيل : بطن الوادي ، وقيل : غمض ، وربما أنبت ، والجمع أهضام وهضوم ; قال :
حتى إذا الوحش في أهضام موردها تغيبت رابها من خيفة ريب
ونحو ذلك قال
الليث في أهضام من الأرض .
أبو عمرو : الهضم ما تطامن من الأرض ، وجمعه أهضام ; ومنه قولهم في التحذير من الأمر المخوف : الليل وأهضام الوادي ; يقول : فاحذر فإنك لا تدري لعل هناك من لا يؤمن اغتياله . وفي الحديث : العدو بأهضام الغيطان ; هي جمع هضم ، بالكسر ، وهو المطمئن من الأرض ، وقيل : هي أسافل الأودية من الهضم الكسر ، لأنها مكاسر . وفي حديث
علي - كرم الله وجهه - : صرعى بأثناء هذا النهر وأهضام هذا الغائط .
المؤرج : الأهضام الغيوب ، واحدها هضم ، وهو ما غيبها عن الناظر .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : مسقط الجبل وهو ما هضم عليه أي دنا من السهل من أصله ، وما هضم عليه أي ما دنا منه . ويقال : هضم فلان على فلان أي هبط عليه ، وما شعروا بنا حتى هضمنا عليهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : هو الهضم ، بكسر الهاء ، في غيوب الأرض . وتهضمت للقوم تهضما إذا انقدت لهم وتقاصرت . ورجل أهضم : غليظ الثنايا . وأهضم المهر للإرباع : دنا منه ، وكذلك الفصيل ، وكذلك الناقة والبهمة ، إلا أنه الفصيل والبهمة الإرباع والإسداس جميعا .
الجوهري : وأهضمت الإبل للإجذاع وللإسداس جميعا إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها ، قال : وكذلك الغنم . يقال : أهضمت وأدرمت وأفرت . والمهضومة : ضرب من الطيب يخلط بالمسك والبان . والأهضام : الطيب ، وقيل : البخور ، وقيل : هو كل شيء يتبخر به غير العود واللبنى ، واحدها هضم وهضم وهضمة على توهم حذف الزائد ; قال الشاعر :
كأن ريح خزاماها وحنوتها بالليل ريح يلنجوج وأهضام
وقال
الأعشى :
وإذا ما الدخان شبه بالآ نف يوما بشتوة أهضاما
يعني من شدة الزمان ; وأنشد في الأهضام البخور
للعجاج :
كأن ريح جوفها المزبور مثواة عطارين بالعطور أهضامها
والمسك والقفور القفور : الكافور ، وقيل : نبت . قال
أبو منصور : أراه يصف حفرة حفرها الثور الوحشي فكنس فيها ، شبه رائحة بعرها برائحة هذه العطور . وأهضام تبالة : ما اطمأن من الأرض بين جبالها ; قال
لبيد :
فالضيف والجار الجنيب كأنما هبطا تبالة مخصبا أهضامها
[ ص: 71 ] وتبالة : بلد مخضب معروف . وأهضام تبالة : قراها . وبنو مهضمة : حي .