[ هيل ]
هيل : هال عليه التراب هيلا وأهاله فانهال وهيله فتهيل ، ويذم الرجل فيقال : جرف منهال ، فإنما يعني أنه ليس له حزم ولا عقل ; وأما قولهم سحاب منجال ، فمعناه أنه لا يطمع في خيره كأنه مقلوب من منجل . والهيل : ما لم ترفع به يدك ، والحثي : ما رفعت به يدك . وهال الرمل : دفعه فانهال ، وكذلك هيله فتهيل . والهيل والهائل من الرمل : الذي لا يثبت مكانه حتى يتهال فيسقط ، وهلته أنا ; وأنشد :
هيل مهيل من مهيل الأهيل
وفي حديث
الخندق :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376250فعادت كثيبا أهيل ، أي رملا سائلا ، والهيل والهيال والهيلان : ما انهال منه ; قال
مزاحم :
بكل نقا وعث إذا ما علوته جرى نصفا هيلانه المتساوق
[ ص: 125 ] ورمل أهيل : منهال لا يثبت . وجاء بالهيل والهيلمان والهيلمان أي جاء بالمال الكثير ; الأخيرة عن ثعلب ، وضعوا الهيل الذي هو المصدر موضع الاسم أي بالمهيل ، شبه بالرمل في كثرته ، فالميم على هذا في الهيلمان زائدة كزيادتها في زرقم ; قال
أبو عبيد : أي بالرمل والريح ، فالهيل من قوله تعالى :
وكانت الجبال كثيبا مهيلا ; وقال
ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضبعا نبشت قبرا :
فذاحت بالوتائر ثم بدت يديها عند جانبه تهيل
والهيلمان ، فيعلان ، والياء زائدة بدليل قولهم : هلمان ، فسقطت الياء ، وضعوا الهيل الذي هو المصدر موضع الاسم أي بالمهيل ، شبه بالرمل في كثرته ، فالميم على هذا في الهيلمان زائدة كزيادتها في زرقم ، الألف والنون زائدتان فالوزن على هذا فعلمان . وانهال عليه القوم : تتابعوا عليه وعلوه بالشتم والضرب والقهر . والأهيل : موضع ; قال
المتنخل الهذلي :
هل تعرف المنزل بالأهيل كالوشم في المعصم لم يخمل
والهيول : الهباء المنبت ، وهو ما تراه في البيت من ضوء الشمس يدخل في الكوة ، عبرانية أو رومية معربة . والهالة : دارة القمر ; قال :
في هالة هلالها كالإكليل
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وإنما قضينا على عينها أنها ياء ; لأن فيه معنى الهيول الذي هو ضوء الشمس ، فإن قلت : إن الهيول رومية والهالة عربية كانت الواو أولى به ; لأن انقلاب الألف عن الواو وهي عين أكثر من انقلابها عن الياء ، كما ذهب إليه سيبويه ، والجمع هالات . الجوهري : هلت الدقيق في الجراب صببته من غير كيل ، وكل شيء أرسلته إرسالا من رمل أو تراب أو طعام أو نحوه قلت هلته أهيله هيلا فانهال أي جرى وانصب ، وهو طعام مهيل . وفي الحديث :
أن قوما شكوا إليه سرعة فناء طعامهم ، فقال : أتكيلون أم تهيلون ؟ فقالوا : نهيل ، فقال : كيلوا ولا تهيلوا ، فإن البركة في الكيل . وفي المثل : أراك محسنة فهيلي ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : يضرب مثلا للرجل يسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهزء به . وفي حديث
العلاء :
أوصى عند موته هيلوا علي هذا الكثيب ولا تحفروا لي . وتهيل : تصبب . وأهلت الدقيق : لغة في هلت ، فهو مهال ومهيل . وهيلان في شعر الجعدي : حي من
اليمن ، ويقال : هو مكان ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري بيت
الجعدي هو قوله :
كأن فاها إذا توسن من طيب مشم وحسن مبتسم
يسن بالضرو من براقش أو هيلان أو ناضر من العتم
والضرو شجر طيب الرائحة ، والعتم : الزيتون ، وقيل : نبت يشبهه . وقال أبو عمرو :
براقش وهيلان واديان
باليمن .
وهالة : أم حمزة بن عبد المطلب .