صفحة جزء
وأب

وأب : حافر وأب : شديد ، منضم السنابك ، خفيف ; وقيل : هو الجيد القدر ; وقيل : هو المقعب ، الكثير الأخذ من الأرض ; قال الشاعر :


بكل وأب للحصى رضاح ليس بمضطر ولا فرشاح

وقد وأب وأبا . التهذيب : حافر وأب إذا كان قدرا ، لا واسعا عريضا ، [ ص: 136 ] ولا مصرورا . الأزهري : وأب الحافر يأب وأبة إذا انضمت سنابكه . وإنه لوأب الحافر ، وحافر وأب : حفيظ . وقدح وأب : ضخم ، مقعب ، واسع . وإناء وأب : واسع ، والجمع أوآب ; وقدر وأبة : كذلك . التهذيب : وقدر وئيبة ، على فعيلة ، من الحافر الوأب . وقدر وئية ، بياءين من الفرس الوآة ، وسيذكر في المعتل . وبئر وأبة : واسعة بعيدة ; وقيل : بعيدة القعر فقط . والوأبة : النقرة في الصخرة تمسك الماء . الجوهري : الوأب البعير العظيم . وناقة وأبة : قصيرة عريضة ، وكذلك المرأة . والوئيب : الرغيب . والإبة والتؤبة على البدل ، والموئبة : كلها الخزي ، والحياء ، والانقباض . والموئبات ، مثل الموغبات ، المخزيات . والوأب : الانقباض والاستحياء ، أبو عبيد : الإبة العيب ; قال ذو الرمة يهجو امرأ القيس ، رجلا كان يعاديه :


أضعن مواقت الصلوات عمدا     وحالفن المشاعل والجرارا
إذا المرئي شب له بنات     عصبن برأسه إبة وعارا

قال ابن بري : المرئي منسوب إلى امرئ القيس ، على غير قياس ، وكان قياسه : مرئي ، بسكون الراء ، على وزن مرعي . والمشاعل : جمع مشعل ، وهو إناء من جلود ، تنتبذ فيه الخمر . أبو عمرو الشيباني : التؤبة الاستحياء ، وأصلها وأبة ، مأخوذ من الإبة ، وهي العيب . قال أبو عمرو : تغدى عندي أعرابي فصيح من بني أسد ، فلما رفع يده ، قلت له : ازدد ! فقال : والله ما طعامك يا أبا عمرو ، بذي تؤبة أي لا يستحيا من أكله ، وأصل التاء واو . ووأب منه واتأب : خزي واستحيا . وأوأبه وأتأبه : رده بخزي وعار ، والتاء في كل ذلك بدل من الواو . ونكح فلان في إبة : وهو العار وما يستحيا منه ، والهاء عوض من الواو . وأوأبته : رددته عن حاجته . التهذيب : وقد اتأب الرجل من الشيء يتئب ، فهو متئب : استحيا ، افتعال ; قال الأعشى يمدح هوذة بن علي الحنفي :


من يلق هوذة يسجد غير متئب     إذا تعمم فوق التاج أو وضعا

التهذيب : وهو افتعال من الإبة والوأب . وقد وأب يئب إذا أنف ، وأوأبت الرجل إذا فعلت به فعلا يستحيا منه ; وأنشد شمر :


وإني لكيء عن الموئبات     إذا ما الرطيء انمأى مرتؤه

الرطيء : الأحمق . مرتؤه : حمقه . ووئب : غضب ، وأوأبته أنا . والوأبة بالباء : المقاربة الخلق .

التالي السابق


الخدمات العلمية