صفحة جزء
وتر

وتر : الوتر والوتر : الفرد أو ما لم يتشفع من العدد . وأوتره أي أفذه . قال اللحياني : أهل الحجاز يسمون الفرد الوتر ، وأهل نجد يكسرون الواو ، وهي صلاة الوتر ، والوتر لأهل الحجاز ، ويقرءون : والشفع والوتر ، والكسر لتميم ، وأهل نجد يقرءون : والشفع والوتر ، وأوتر : صلى الوتر . وقال اللحياني : أوتر في الصلاة فعداه بفي . وقرأ حمزة والكسائي : والوتر ، بالكسر . وقرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : ( والوتر ) ، بالفتح ، وهما لغتان معروفتان . وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال : الوتر آدم - عليه السلام - والشفع شفع بزوجته ، وقيل : الشفع يوم النحر ، والوتر يوم عرفة ، وقيل : الأعداد كلها شفع ووتر ، كثرت أو قلت ، وقيل : الوتر الله الواحد ، والشفع جميع الخلق خلقوا أزواجا ، وهو قول عطاء ; كان القوم وترا فشفعتهم وكانوا شفعا فوترتهم . ابن سيده : وترهم وترا وأوترهم جعل شفعهم وترا . وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إذا استجمرت فأوتر أي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فردا ، معناه استنج بثلاثة أحجار أو خمسة أو سبعة ، ولا تستنج بالشفع ، وكذلك يوتر الإنسان صلاة الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة توتر له ما قد صلى ; وأوتر صلاته . [ ص: 147 ] وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن . وقد قال : الوتر ركعة واحدة . والوتر : الفرد ، تكسر واوه وتفتح ، وقوله : أوتروا ، أمر بصلاة الوتر ، وهو أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إلى ما قبلها من الركعات . والوتر والوتر والترة والوتيرة : الظلم في الذحل ، وقيل : هو الذحل عامة . قال اللحياني : أهل الحجاز يفتحون فيقولون وتر ، وتميم وأهل نجد يكسرون فيقولون وتر ، وقد وترته وترا وترة . وكل من أدركته بمكروه ، فقد وترته . والموتور : الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ; تقول منه : وتره يتره وترا وترة . وفي حديث محمد بن مسلمة : أنا الموتور الثائر ، أي صاحب الوتر الطالب بالثأر ، والموتور المفعول . ابن السكيت : قال يونس : أهل العالية يقولون : الوتر في العدد ، والوتر في الذحل ، قال : وتميم تقول وتر ، بالكسر ، في العدد والذحل سواء .

الجوهري : الوتر ، بالكسر ، الفرد ، والوتر ، بالفتح : الذحل ، هذه لغة أهل العالية ، فأما لغة أهل الحجاز فبالضد منهم ، وأما تميم فبالكسر فيهما . وفي حديث عبد الرحمن في الشورى : لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم فتوتروا ثأركم . قال الأزهري : هو من الوتر يقال : وترت فلانا إذا أصبته بوتر ، وأوترته أوجدته ذلك ، قال : والثأر هاهنا العدو ; لأنه موضع الثأر ; المعنى لا توجدوا عدوكم الوتر في أنفسكم . ووترت الرجل : أفزعته ; عن الفراء . ووتره حقه وماله : نقصه إياه . وفي التنزيل العزيز : ولن يتركم أعمالكم . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ; أي نقص أهله وماله وبقي فردا ; يقال : وترته إذا نقصته فكأنك جعلته وترا بعد أن كان كثيرا ، وقيل : هو من الوتر الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي ، فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قتل حميمه أو سلب أهله وماله ; ويروى بنصب الأهل ورفعه ، فمن نصب جعله مفعولا ثانيا لوتر وأضمر فيها مفعولا لم يسم فاعله عائدا إلى الذي فاتته الصلاة ، ومن رفع لم يضمر وأقام الأهل مقام ما لم يسم فاعله ; لأنهم المصابون المأخوذون ، فمن رد النقص إلى الرجل نصبهما ، ومن رده إلى الأهل والمال رفعهما ، وذهب إلى قوله : ولن يتركم أعمالكم ، يقول : لن ينقصكم من ثوابكم شيئا . وقال الجوهري : أي لن ينتقصكم في أعمالكم ، كما تقول : دخلت البيت ، وأنت تريد في البيت ، وتقول : قد وترته حقه إذا نقصته ، وأحد القولين قريب من الآخر . وفي الحديث : اعمل من وراء البحر فإن الله لن يترك من عملك شيئا أي لن ينقصك . وفي الحديث : من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة أي نقصا ، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وعدته عدة ، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها ، وقيل : أراد بالترة هنا التبعة . الفراء : يقال وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا ، وأخذت له مالا ، ويقال : وتره في الذحل يتره وترا ، والفعل من الوتر الذحل وتر يتر ، ومن الوتر الفرد أوتر يوتر ، بالألف . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار ; هي جمع وتر ، بالكسر ، وهي الجناية ; قال ابن شميل : معناه لا تطلبوا عليها الأوتار والذحول التي وترتم عليها في الجاهلية . قال : ومنه حديث علي يصف أبا بكر : فأدركت أوتار ما طلبوا . وفي الحديث : إنها لخيل لو كانوا يضربونها على الأوتار . قال أبو عبيد في تفسير قوله : ولا تقلدوها الأوتار . قال : غير هذا الوجه أشبه عندي بالصواب ، قال : سمعت محمد بن الحسن يقول : معنى الأوتار هاهنا أوتار القسي ، وكانوا يقلدونها أوتار القسي فتختنق ، فقال : لا تقلدوها . وروي عن جابر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقطع الأوتار من أعناق الخيل . قال أبو عبيد : وبلغني أن مالك بن أنس قال : كانوا يقلدونها أوتار القسي لئلا تصيبها العين فأمرهم بقطعها يعلمهم أن الأوتار لا ترد من أمر الله شيئا ; قال : وهذا شبيه بما كره من التمائم ; ومنه الحديث : من عقد لحيته أو تقلد وترا ، كانوا يزعمون أن التقلد بالأوتار يرد العين ويدفع عنهم المكاره ، فنهوا عن ذلك . والتواتر : التتابع ، وقيل : هو تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات . وقال اللحياني : تواترت الإبل والقطا وكل شيء إذا جاء بعضه في إثر بعض ولم تجئ مصطفة ; وقال حميد بن ثور :


قرينة سبع إن تواترن مرة ضربن وصفت أرؤس وجنوب



وليست المتواترة كالمتداركة والمتتابعة . وقال مرة : المتواتر الشيء يكون هنيهة ثم يجيء الآخر ، فإذا تتابعت فليست متواترة ، إنما هي متداركة ومتتابعة على ما تقدم . ابن الأعرابي : ترى يتري إذا تراخى في العمل فعمل شيئا بعد شيء . الأصمعي : واترت الخبر أتبعت وبين الخبرين هنيهة . وقال غيره : المواترة المتابعة ، وأصل هذا كله من الوتر ، وهو الفرد ، وهو أني جعلت كل واحد بعد صاحبه فردا فردا . والمتواتر : كل قافية فيها حرف متحرك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفعلن وفل ، إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فعولن فل ; وإياه عنى أبو الأسود بقوله :


وقافية حذاء سهل رويها     كسرد الصناع ليس فيها تواتر



أي ليس فيها توقف ولا فتور . وأوتر بين أخباره وكتبه وواترها مواترة ووتارا : تابع وبين كل كتابين فترة قليلة . والخبر المتواتر : أن يحدثه واحد عن واحد ، وكذلك خبر الواحد مثل المتواتر . والمواترة : المتابعة ، ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة ، وإلا فهي مداركة ومواصلة . ومواترة الصوم : أن يصوم يوما ويفطر يوما أو يومين ، ويأتي به وترا ; قال : ولا يراد به المواصلة ; لأن أصله من الوتر ، وكذلك واترت الكتب فتواترت أي جاءت بعضها في أثر بعض وترا وترا من غير أن تنقطع . وناقة مواترة : تضع إحدى ركبتيها أولا في البروك ثم تضع الأخرى ولا تضعهما معا فتشق على الراكب . الأصمعي : المواترة من النوق هي التي لا ترفع يدا حتى تستمكن من الأخرى ، وإذا بركت وضعت إحدى يديها فإذا اطمأنت وضعت الأخرى ، فإذا اطمأنت وضعتهما جميعا ثم تضع وركيها قليلا قليلا ; والتي لا تواتر تزج بنفسها زجا فتشق على راكبها عند البروك . وفي كتاب هشام إلى عامله : أن أصب لي ناقة مواترة ; هي التي تضع [ ص: 148 ] قوائمها بالأرض وترا وترا عند البروك ولا تزج نفسها زجا فتشق على راكبها ، وكان بهشام فتق . وفي حديث الدعاء : ألف جمعهم وواتر بين ميرهم أي لا تقطع الميرة عنهم واجعلها تصل إليهم مرة بعد مرة . وجاءوا تترى وتترا أي متواترين ، التاء مبدلة من الواو ; قال ابن سيده : وليس هذا البدل قياسا إنما هو في أشياء معلومة ، ألا ترى أنك لا تقول في وزير يزير ؟ إنما تقيس على إبدال التاء من الواو في افتعل وما تصرف منها ، إذا كانت فاؤه واوا فإن فاءه تقلب تاء وتدغم في تاء افتعل التي بعدها ، وذلك نحو اتزن ; وقوله تعالى : ثم أرسلنا رسلنا تترى ; من تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات ; لأن بين كل رسولين فترة ، ومن العرب من ينونها فيجعل ألفها للإلحاق بمنزلة أرطى ومعزى ، ومنهم من لا يصرف ، يجعل ألفها للتأنيث بمنزلة ألف سكرى وغضبى ; الأزهري : قرأ أبو عمرو وابن كثير : تترى منونة ، ووقفا بالألف ، وقرأ سائر القراء : تترى غير منونة ; قال الفراء : وأكثر العرب على ترك تنوين تترى ؛ لأنها بمنزلة تقوى ، ومنهم من نون فيها وجعلها ألفا كألف الإعراب ; قال أبو العباس : من قرأ تترى فهو مثل شكوت شكوى ، غير منونة ; لأن فعلى وفعلى لا ينون ، ونحو ذلك قال الزجاج ; قال : ومن قرأها بالتنوين فمعناه وترا ، فأبدل التاء من الواو ، كما قالوا تولج من ولج وأصله وولج كما ; قال العجاج :


فإن يكن أمسى البلى تيقوري



أراد ويقوري ، وهو فيعول من الوقار ، ومن قرأ تترى فهو ألف التأنيث ، قال : وتترى من المواترة . قال محمد بن سلام : سألت يونس عن قوله تعالى : ثم أرسلنا رسلنا تترى ، قال : متقطعة متفاوتة . وجاءت الخيل تترى إذا جاءت متقطعة ; وكذلك الأنبياء : بين كل نبيين دهر طويل . الجوهري : تترى فيها لغتان : تنون ولا تنون مثل علقى ، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها ألف تأنيث ، وهو أجود وأصلها وترى من الوتر ، وهو الفرد وتترى أي واحدا بعد واحد ، ومن نونها جعلها ملحقة . وقال أبو هريرة : لا بأس بقضاء رمضان تترى أي متقطعا . وفي حديث أبي هريرة : لا بأس أن يواتر قضاء رمضان أي يفرقه فيصوم يوما ويفطر يوما ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وترا وترا . والوتيرة : الطريقة ، قال ثعلب : هي من التواتر أي التتابع ، وما زال على وتيرة واحدة أي على صفة . وفي حديث العباس بن عبد المطلب قال : كان عمر بن الخطاب لي جارا فكان يصوم النهار ويقوم الليل ، فلما ولي قلت : لأنظرن اليوم إلى عمله ، فلم يزل على وتيرة واحدة حتى مات أي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها . قال أبو عبيدة : الوتيرة المداومة على الشيء ، وهو مأخوذ من التواتر والتتابع . والوتيرة في غير هذا : الفترة عن الشيء والعمل ; قال زهير يصف بقرة في سيرها :


نجأ مجد ليس فيه وتيرة     ويذبها عنها بأسحم مذود



يعني القرن . ويقال : ما في عمله وتيرة ، وسير ليست فيه وتيرة أي فتور . والوتيرة : الفترة في الأمر والغميزة والتواني . والوتيرة : الحبس والإبطاء .

ووترة الفخذ : عصبة بين أسفل الفخذ وبين الصفن . والوتيرة والوترة في الأنف : صلة ما بين المنخرين ، وقيل : الوترة حرف المنخر ، وقيل : الوتيرة الحاجز بين المنخرين من مقدم الأنف دون الغرضوف . ويقال للحاجز الذي بين المنخرين : غرضوف ، والمنخران : خرقا الأنف ، ووترة الأنف : حجاب ما بين المنخرين ، وكذلك الوتيرة . وفي حديث زيد : في الوترة ثلث الدية هي وترة الأنف الحاجزة بين المنخرين . اللحياني : الوترة ما بين الأرنبة والسبلة . وقال الأصمعي : ختار كل شيء وتره . ابن سيده : والوترة والوتيرة غريضيف في أعلى الأذن يأخذ من أعلى الصماخ . وقال أبو زيد : الوتيرة غريضيف في جوف الأذن يأخذ من أعلى الصماخ قبل الفرع . والوترة من الفرس : ما بين الأرنبة وأعلى الجحفلة . والوترتان : هنتان كأنهما حلقتان في أذني الفرس ، وقيل : الوترتان العصبتان بين رءوس العرقوبين إلى المأبضين ، ويقال : توتر عصب فرسه . والوترة من الذكر : العرق الذي في باطن الحشفة ، وقال اللحياني : هو الذي بين الذكر والأنثيين . والوترتان : عصبتان بين المأبضين وبين رءوس العرقوبين . والوترة أيضا : العصبة التي تضم مخرج روث الفرس . الجوهري : والوترة العرق الذي في باطن الكمرة ، وهو جليدة . ووترة كل شيء : حتاره ، وهو ما استدار من حروفه كحتار الظفر والمنخل والدبر وما أشبهه . والوترة : عقبة المتن ، وجمعها وتر . ووترة اليد ووتيرتها : ما بين الأصابع ، وقال اللحياني : ما بين كل إصبعين وترة ، فلم يخص اليد دون الرجل . والوترة والوتيرة : جليدة بين السبابة والإبهام . والوترة : عصبة تحت اللسان . والوتيرة : حلقة يتعلم عليها الطعن ، وقيل : هي حلقة تحلق على طرف قناة يتعلم عليها الرمي ، تكون من وتر ومن خيط ; فأما قول أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - :


حامي الحقيقة ماجد     يسمو إلى طلب الوتيره



قال ابن الأعرابي : فسر الوترة هنا بأنها الحلقة ، وهو غلط منه ، إنما الوتيرة هنا الذحل أو الظلم في الذحل . وقال اللحياني : الوتيرة التي يتعلم الطعن عليها ، ولم يخص الحلقة . والوتيرة : قطعة تستكن وتغلظ وتنقاد من الأرض ; قال :


لقد حببت نعم إلينا بوجهها     منازل ما بين الوتائر والنقع



وربما شبهت القبور بها ; قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضبعا نبشت قبرا :


فذاحت بالوتائر ثم بدت     يديها عند جانبها تهيل



ذاحت : يعني ضبعا نبشت عن قبر قتيل . وقال الجوهري : ذاحت مشت ; قال ابن بري : ذاحت مرت مرا سريعا ; قال : والوتائر جمع وتيرة الطريقة من الأرض ; قال : وهذا تفسير الأصمعي ; وقال أبو عمرو الشيباني : الوتائر هاهنا ما بين أصابع الضبع يريد أنها فرجت بين أصابعها ، ومعنى بدت يديها أي فرقت بين أصابع يديها فحذف المضاف . وتهيل : تحثو التراب . الأصمعي : الوتيرة من الأرض ، ولم يحدها . الجوهري : الوتيرة من الأرض الطريقة . والوتيرة : الأرض البيضاء . قال أبو حنيفة : الوتير نور الورد ، [ ص: 149 ] واحدته وتيرة . والوتيرة : الوردة البيضاء . والوتيرة : الغرة الصغيرة . ابن سيده : الوتيرة غرة الفرس إذا كانت مستديرة ، فإذا طالت فهي الشادخة . قال أبو منصور : شبهت غرة الفرس إذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة . الجوهري : الوتيرة حلقة من عقب يتعلم فيها الطعن ، وهي الدريئة أيضا ; قال الشاعر يصف فرسا :


تباري قرحة مثل ال     وتيرة لم تكن مغدا



المغد : النتف ، أي ممغودة ، وضع المصدر موضع الصفة ; يقول : هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيض . والوتر ، بالتحريك : واحد أوتار القوس . ابن سيده : الوتر شرعة القوس ومعلقها ، والجمع أوتار . وأوتر القوس : جعل لها وترا . ووترها ووترها : شد وترها . وقال اللحياني : وترها وأوترها شد وترها . وفي المثل : إنباض بغير توتير . ابن سيده : ومن أمثالهم : لا تعجل بالإنباض قبل التوتير ; وهذا مثل في استعجال الأمر قبل بلوغ إناه . قال : وقال بعضهم وترها ، خفيفة ، علق عليها وترها . والوترة : مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إذا أراد الرامي أن يرمي . وتوتر عصبه : اشتد فصار مثل الوتر . وتوترت عروقه : كذلك . كل وترة في هذا الباب ، فجمعها وتر ; وقول ساعدة بن جؤية :


فيم نساء الحي من وترية     سفنجة كأنها قوس تألب



قيل : هجا امرأة نسبها إلى الوتائر ، وهي مساكن الذين هجا ، وقيل : وترية صلبة كالوتر . والوتير : موضع ; قال أسامة الهذلي :


ولم يدعوا بين عرض الوتير     وبين المناقب إلا الذئابا



التالي السابق


الخدمات العلمية