وجب
وجب : وجب الشيء يجب وجوبا أي لزم . وأوجبه هو ، وأوجبه الله ، واستوجبه أي استحقه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376276غسل الجمعة واجب على كل محتلم . قال
ابن الأثير : قال
الخطابي : معناه وجوب الاختيار والاستحباب ، دون وجوب الفرض واللزوم ; وإنما شبهه بالواجب تأكيدا كما يقول الرجل لصاحبه : حقك علي واجب ، وكان الحسن يراه لازما ، وحكى ذلك عن
مالك . يقال : وجب الشيء يجب وجوبا إذا ثبت ، ولزم . والواجب والفرض عند الشافعي سواء وهو كل ما يعاقب على تركه ; وفرق بينهما
أبو حنيفة ، فالفرض عنده آكد من الواجب . وفي حديث
عمر - رضي الله عنه - : أنه أوجب نجيبا أي أهداه في حج أو عمرة ، كأنه ألزم نفسه به . والنجيب : من خيار الإبل . ووجب البيع يجب جبة ، وأوجبت البيع فوجب . وقال
اللحياني : وجب البيع جبة ووجوبا ، وقد أوجب لك البيع وأوجبه هو إيجابا ; كل ذلك عن
اللحياني . وأوجبه البيع مواجبة ، ووجابا ، عنه أيضا .
أبو عمرو : الوجيبة أن يوجب البيع ، ثم يأخذه أولا فأولا ; وقيل : على أن يأخذ منه بعضا في كل يوم ، فإذا فرغ قيل : استوفى وجيبته ; وفي الصحاح : فإذا فرغت قيل : قد استوفيت وجيبتك . وفي الحديث : إذا
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376277كان البيع عن خيار فقد وجب أي تم ونفذ . يقال : وجب البيع يجب وجوبا وأوجبه إيجابا أي لزم وألزمه ; يعني إذا قال بعد العقد : اختر رد البيع أو إنفاذه فاختار الإنفاذ ، لزم وإن لم يفترقا . واستوجب الشيء : استحقه . والموجبة : الكبيرة من الذنوب التي يستوجب بها العذاب ; وقيل : إن الموجبة تكون من الحسنات والسيئات . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376278اللهم إني أسألك موجبات رحمتك . وأوجب الرجل : أتى بموجبة من الحسنات أو السيئات . وأوجب الرجل إذا عمل عملا يوجب له الجنة أو النار . وفي الحديث : من فعل كذا وكذا ، فقد أوجب أي وجبت له الجنة أو النار . وفي الحديث : أوجب طلحة أي عمل عملا أوجب له الجنة . وفي حديث
معاذ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376279أوجب ذو الثلاثة والاثنين أي من قدم ثلاثة من الولد ، أو اثنين ، وجبت له الجنة . وفي حديث
طلحة : كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موجبة لم أسأله عنها ، فقال
عمر : أنا أعلم ما هي : لا إله إلا الله ، أي كلمة أوجبت لقائلها الجنة ، وجمعها موجبات . وفي حديث
النخعي : كانوا يرون المشي إلى المسجد في الليلة المظلمة ذات المطر والريح أنها موجبة ، والموجبات الكبائر من الذنوب التي أوجب الله بها النار . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376280أن قوما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، إن صاحبا لنا أوجب أي ركب خطيئة استوجب بها النار ، فقال : مروه فليعتق رقبة . وفي الحديث :
أنه مر برجلين يتبايعان شاة ، فقال أحدهما : والله ، لا أزيد على كذا ، وقال الآخر : والله ، لا أنقص من كذا ، فقال : قد أوجب أحدهما ، أي حنث وأوجب الإثم والكفارة على نفسه . ووجب الرجل وجوبا : مات ; قال
قيس بن الخطيم يصف حربا وقعت بين
الأوس والخزرج في يوم بعاث ، وأن مقدم
بني عوف وأميرهم لج في المحاربة ، ونهى
بني عوف عن السلم ، حتى كان أول قتيل :
ويوم بعاث أسلمتنا سيوفنا إلى نسب في حزم غسان ثاقب أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم
عن السلم حتى كان أول واجب
أي أول ميت ; وقال
هدبة بن خشرم :
فقلت له لا تبك عينك إنه بكفي ما لاقيت إذ حان موجبي
أي موتي . أراد بالموجب موته . يقال : وجب إذا مات موجبا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376282أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء يعود عبد الله بن ثابت ، فوجده قد غلب ، فاسترجع ، وقال : غلبنا عليك يا أبا الربيع ، فصاح النساء وبكين ، فجعل nindex.php?page=showalam&ids=1448ابن عتيك يسكتهن ; فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دعهن ، فإذا وجب فلا تبكين باكية ، فقال : ما الوجوب ؟ قال : إذا مات . وفي حديث
أبي بكر - رضي الله عنه - : فإذا وجب ونضب عمره . وأصل الوجوب : السقوط والوقوع . ووجب الميت إذا سقط ومات . ويقال للقتيل : واجب . وأنشد :
حتى كان أول واجب
والوجبة : السقطة مع الهدة . ووجب وجبة : سقط إلى الأرض ; ليست الفعلة فيه للمرة الواحدة ، إنما هو مصدر كالوجوب . ووجبت الشمس وجبا ، ووجوبا : غابت والأول عن
ثعلب . وفي حديث
سعيد : لولا أصوات السافرة لسمعتم وجبة الشمس أي سقوطها مع المغيب . وفي حديث صلة : فإذا بوجبة ، وهي صوت السقوط . ووجبت عينه : غارت ، على المثل : ووجب الحائط يجب وجبا ووجبة : سقط . وقال
اللحياني : وجب البيت ، وكل شيء : سقط وجبا ووجبة . وفي المثل : بجنبه فلتكن الوجبة ، وقوله تعالى :
فإذا وجبت جنوبها ; قيل معناه سقطت جنوبها إلى الأرض ; وقيل : خرجت أنفسها ، فسقطت هي ، فكلوا منها ; ومنه قولهم : خرج القوم إلى مواجبهم أي مصارعهم . وفي حديث الضحية : فلما وجبت جنوبها أي سقطت إلى الأرض ; لأن المستحب أن تنحر الإبل قياما معقلة . ووجبت به الأرض توجيبا أي ضربتها به . والوجبة : صوت الشيء يسقط فيسمع له كالهدة ، ووجبت الإبل ووجبت إذا لم تكد تقوم عن مباركها كأن ذلك من السقوط . ويقال للبعير إذا
[ ص: 155 ] برك وضرب بنفسه الأرض : قد وجب توجيبا . ووجبت الإبل إذا أعيت . ووجب القلب يجب وجبا ووجيبا ووجوبا ووجبانا : خفق واضطرب . وقال
ثعلب : وجب القلب وجيبا فقط . وأوجب الله قلبه ; عن
اللحياني وحده . وفي حديث
علي : سمعت لها وجبة قلبه أي خفقانه . وفي حديث
أبي عبيدة ومعاذ : إنا نحذرك يوما تجب فيه القلوب . والوجب : الخطر ، وهو السبق الذي يناضل عليه ; عن
اللحياني . وقد وجب الوجب وجبا ، وأوجب عليه : غلبه على الوجب .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الوجب والقرع الذي يوضع في النضال والرهان ، فمن سبق أخذه . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13404عبد الله بن غالب : أنه كان إذا سجد ، تواجب الفتيان فيضعون على ظهره شيئا ، ويذهب أحدهم إلى الكلاء ، ويجيء وهو ساجد . تواجبوا أي تراهنوا ، فكأن بعضهم أوجب على بعض شيئا ، والكلاء ، بالمد والتشديد : مربط السفن بالبصرة ، وهو بعيد منها . والوجبة : الأكلة في اليوم والليلة . قال
ثعلب : الوجبة أكلة في اليوم إلى مثلها من الغد ; يقال : هو يأكل الوجبة . وقال
اللحياني : هو يأكل وجبة ; كل ذلك مصدر ; لأنه ضرب من الأكل . وقد وجب لنفسه توجيبا ، وقد وجب نفسه توجيبا إذا عودها ذلك . وقال
ثعلب : وجب الرجل ، بالتخفيف : أكل أكلة في اليوم ، ووجب أهله : فعل بهم ذلك . وقال
اللحياني : وجب فلان نفسه وعياله وفرسه أي عودهم أكلة واحدة في النهار . وأوجب هو إذا كان يأكل مرة . التهذيب : فلان يأكل كل يوم وجبة أي أكلة واحدة .
أبو زيد : وجب فلان عياله توجيبا إذا جعل قوتهم كل يوم وجبة ، أي أكلة واحدة . والموجب : الذي يأكل في اليوم والليلة مرة . يقال : فلان يأكل وجبة . وفي الحديث : كنت آكل الوجبة وأنجو الوقعة ; الوجبة : الأكلة في اليوم والليلة مرة واحدة . وفي حديث
الحسن في كفارة اليمين : يطعم عشرة مساكين وجبة واحدة . وفي حديث
خالد بن معد : إن من أجاب وجبة ختان غفر له . ووجب الناقة ، لم يحلبها في اليوم والليلة إلا مرة . والوجب : الجبان ; قال
الأخطل :
غموس الدجى ينشق عن متضرم طلوب الأعادي لا سئوم ولا وجب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صواب إنشاده ، ولا وجب ، بالخفض ; وقبله :
إليك أمير المؤمنين رحلتها على الطائر الميمون والمنزل الرحب
إلى مؤمن تجلو صفائح وجهه بلابل تغشى من هموم ومن كرب
قوله : غموس الدجى أي لا يعرس أبدا حتى يصبح ، وإنما يريد أنه ماض في أموره ، غير وان . وفي ينشق : ضمير الدجى . والمتضرم : المتلهب غيظا ; والمضمر في متضرم يعود على الممدوح ; والسئوم : الكال الذي أصابته السآمة ; وقال
الأخطل أيضا :
أخو الحرب ضراها وليس بناكل جبان ولا وجب الجنان ثقيل
وأنشد
يعقوب :
قال لها الوجب اللئيم الخبره أما علمت أنني من أسره
لا يطعم الجادي لديهم تمره
تقول منه : وجب الرجل ، بالضم ، وجوبة . والوجابة : كالوجب ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ; وأنشد :
ولست بدميجة في الفراش ووجابة يحتمي أن يجيبا
ولا ذي قلازم عند الحياض إذا ما الشريب أراب الشريبا
قال : وجابة فرق . ودميجة : يندمج في الفراش ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي لرؤبة :
فجاء عود خندفي قشعمه موجب عاري الضلوع جرضمه
وكذلك الوجاب ; أنشد
ثعلب :
أو أقدموا يوما فأنت وجاب
والوجب : الأحمق ، عن
الزجاجي . والوجب : سقاء عظيم من جلد تيس وافر ; وجمعه وجاب ، حكاه
أبو حنيفة .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والموجب من الدواب الذي يفزع من كل شيء ; قال
أبو منصور : ولا أعرفه . وفي نوادر الأعراب : وجبته عن كذا ووكبته إذا رددته عنه حتى طال وجوبه ووكوبه عنه . وموجب : من أسماء المحرم ، عادية .