تلقى الإوزين في أكناف دارتها فوضى وبين يديها التين منثور
أي أن هذه المرأة تحضرت فالإوز في دارتها تأكل التين ، وإنما جعل [ ص: 203 ] ذلك علامة التحضر ; لأن التين إنما يكون بالأرياف وهناك تأكله الإوز ، وقال بعضهم : إن قال قائل : ما بالهم قالوا في جمع إوزة إوزون ، بالواو والنون ، وإنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظبة وثبة ، وليست إوزة مما حذف شيء من أصوله ولا هو بمنزلة أرض في أنه بغير هاء ؟ فالجواب أن الأصل في إوزة إوززة ، إفعلة ، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد ; فأسكنوا الأول منهما ونقلوا حركته إلى ما قبله وأدغموه في الذي بعده ، فلما دخل الكلمة هذا الإعلال والتوهين عوضوها منه أي جمعوها بالواو والنون فقالوا : إوزون ; وأنشد الفارسي :كأن خزا تحتها وقزا وفرشا محشوة إوزا
أمشي الإوزى ومعي رمح سلب
قال : وهو مشي الرجل متوقصا في جانبيه ومشي الفرس النشيط ، وقيل : الإوز الموثق الخلق من الناس والخيل والإبل ; أنشد : ابن الأعرابيإن كنت ذا بز فإن بزي سابغة فوق وأى إوز