صفحة جزء
وزم

وزم : وزمه بفيه وزما : عضه ، وقيل : عضه عضة خفيفة . والوزم : قضاء الدين . والوزم : جمع الشيء القليل إلى مثله . والوزمة : الأكلة الواحدة في اليوم إلى مثلها من الغد ، يقال : هو يأكل وزمة وبزمة إذا كان يأكل وجبة في اليوم والليلة ، وقد وزم نفسه . ابن بري : الوزيم الوجبة الشديدة ; قال أمية :


ألا يا ويحهم من حر نار كصرخة أربعين لها وزيم

[ ص: 205 ] والوزيم : اللحم المقطع . والوزيمة القطعة من اللحم ، والجمع وزيم . والوزم والوزيمة والوزيم : الحزمة من البقل . والوزيمة : الخوصة التي يشد بها . والوزيم : ما جمع من البقلة ; حكاه الجوهري عن أبي سعيد عن أبي الأزهر عن بندار ; وأنشد :


وجاءوا ثائرين فلم يئوبوا     بأبلمة تشد على وزيم

ويروى : على بزيم . ويقال : هو الطلع يشق ليلقح ثم يشد بخوصة ، والواحدة وزيمة . وقال الليث : الوزم والوزيم دستجة من بقل . والوزيم : ما انماز من لحم الفخذين ، واحدته وزيمة . والوزيم : العضل ، وفي التهذيب : لحم العضل . ورجل وزام : ذو عضل وكثرة لحم ; أنشد ابن الأعرابي :


فقام وزام شديد محزمه     لم يلق بؤسا لحمه ولا دمه

ورجل وزيم إذا كان مكتنز اللحم . ويقال : رجل ذو وزيم إذا تعضل لحمه واشتد ; قال الراجز :


إن سرك الري أخا تميم     فاعجل بعلجين ذوي وزيم
بفارسي وأخ للروم     كلاهما كالجمل المخزوم

ويروى : المحجوم ، يقول إذا اختلف لساناهما لم يفهم أحدهما كلام صاحبه فلم يشتغلا عن عملهما ، وهذا الرجز أورده الجوهري :


إن كنت ساقي أخا تميم

قال ابن بري : هو سافي ، بالفاء ، ويروى جابي ، بالجيم ، أي يجبي الماء في الحوض ، قال : وهو المشهور ، ويروى بديلمي مكان فارسي . ابن الأعرابي : الجراد إذا جفف وهو مطبوخ فهو الوزيمة . والوزيم : اللحم المجفف . والوزيمة : ما تجمعه أو تجعله العقاب في وكرها من اللحم . والوزيمة من الضباب : أن يطبخ لحمها ثم ييبس ثم يدق فيقمح أو يبكل بدسم ; قال ابن سيده : هكذا حكاه أهل اللغة فجعلوا العرض خبرا عن الجوهر ، والصواب الوزيم لحم يفعل به كذا ; قال أبو سعيد : سمعت الكلابي يقول الوزمة من الضباب أن يطبخ لحمها ثم ييبس ثم يدق فيؤكل ، قال : وهي من الجراد أيضا . ابن دريد : الوزم جمعك الشيء القليل إلى مثله ، والوزيم ما يبقى من المرق ونحوه في القدر ، وقيل : باقي كل شيء وزيم ; وقوله :


فتشبع مجلس الحيين لحما     وتلقي للإماء من الوزيم

قال ابن سيده : يجوز أن يكون ما انماز من لحم الفخذ ، وأن يكون العضل ، وأن يكون اللحم الباقي الذي يفضل عن العيال . الليث : يقال اللحم يتزيم ويتزيب إذا صار زيما ، وهو شدة اكتنازه وانضمام بعضه إلى بعض ; وقال سلامة بن جندل يصف فرسا :


رقاقها ضرم وجريها خذم     ولحمها زيم والبطن مقبوب

وناقة وزماء : كثيرة اللحم ; قال قيس بن الخطيم :


من لا يزال يكب كل ثقيلة     وزماء غير محاول الإتراف

والمتوزم : الشديد الوطء . والوزم من الأمور : الذي يأتي في حينه ، وقد تقدم مع ذكر الجزم الذي هو الأمر الآتي قبل حينه . ووزم فلان وزمة في ماله إذا ذهب شيء من ماله ; عن اللحياني .

التالي السابق


الخدمات العلمية