صفحة جزء
وضر

وضر : الوضر : الدرن والدسم . ابن سيده : الوضر وسخ الدسم واللبن وغسالة السقاء والقصعة ونحوهما ; وأنشد :


إن ترحضوها تزد أعراضكم طبعا أو تتركوها فسود ذات أوضار

ابن الأعرابي : يقال للفندورة وضرى ، وقد وضرت القصعة توضر وضرا أي دسمت ; قال أبو الهندي واسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس :


سيغني أبا الهندي عن وطب سالم     أباريق لم يعلق بها وضر الزبد


مفدمة قزا كأن رقابها     رقاب بنات الماء تفزع للرعد

الوطب : زق اللبن ، وهو في البيت زق الخمر . والمفدم الإبريق الذي على فمه فدام ، وهو خرقة من قز أو غيره . وشبه رقابها في الإشراف والطول برقاب بنات الماء ، وهي الغرانيق ، لأنها إذا فزعت نصبت أعناقها . ووضر الإناء يوضر وضرا إذا اتسخ ، فهو وضر ويكون الوضر من الصفرة والحمرة والطيب . وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - به وضرا من صفرة فقال له : مهيم ; المعنى أنه رأى به لطخا من خلوق أو طيب له لون فسأل عنه فأخبره أنه تزوج ; وذلك من فعل العروس إذا دخل على زوجته . والوضر : الأثر من غير الطيب . قال : والوضر ما يشمه الإنسان من ريح يجده من طعام فاسد . أبو عبيدة : يقال لبقية الهناء وغيره الوضر . وفي الحديث : فجعل يأكل ويتتبع باللقمة ، وضر الصحفة أي دسمها وأثر الطعام فيها . وفي حديث أم هانئ - رضي الله عنها - : فسكبت له في صحفة إني لأرى فيها وضر العجين ; وامرأة وضرة ووضرى ; قال :


إذا ملا بطنه ألبانها حلبا     باتت تغنيه وضرى ذات أجراس

أراد ملأ فأبدل للضرورة ، قال : ومثله كثير .

التالي السابق


الخدمات العلمية