صفحة جزء
وعم

وعم : ذكر الأزهري عن يونس بن حبيب أنه قال : يقال وعمت الدار أعم وعما أي قلت لها انعمي ; وأنشد :


عما طللي جمل على النأي واسلما

وقال الجوهري : وعم الدار ، قال لها عمي صباحا ، قال يونس : وسئل أبو عمرو بن العلاء عن قول عنترة :


وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

فقال : هو كما يعمي المطر ويعمي البحر بزبده ، وأراد كثرة الدعاء لها بالاستسقاء ، قال الأزهري : إن كان من عمى يعمي إذا سال فحقه أن يروى واعمي صباحا ، فيكون أمرا من عمى يعمي إذا سال أو رمى ، قال : والذي سمعناه وحفظناه في تفسير عم صباحا أن معناه انعم صباحا ، كذلك روي عن ابن الأعرابي قال : ويقال انعم صباحا وعم صباحا بمعنى واحد ; قال الأزهري : كأنه لما كثر هذا الحرف في كلامهم حذفوا بعض حروفه لمعرفة المخاطب به ، وهذا كقولهم : لاهم ، وتمام الكلام اللهم ، وكقولك : لهنك ، والأصل لله إنك . قال ابن سيده : وعم بالخبر وعما أخبر به ، ولم يحقه ، والغين المعجمة ، أعلى . والوعم : خطة في الجبل تخالف سائر لونه ، والجمع وعام .

التالي السابق


الخدمات العلمية