وعي
وعي : الوعي : حفظ القلب الشيء . وعى الشيء والحديث يعيه وعيا وأوعاه : حفظه وفهمه وقبله ، فهو واع ، وفلان أوعى من فلان أي أحفظ وأفهم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376361نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ، فرب مبلغ أوعى من سامع .
الأزهري : الوعي الحافظ الكيس الفقيه . وفي حديث
أبي أمامة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376362لا يعذب الله قلبا وعى القرآن ; قال
ابن الأثير : أي عقله إيمانا به وعملا ، فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير واع له ; وقول
الأخطل :
وعاها من قواعد بيت رأس شوارف لاحها مدر وغار
إنما معناه حفظها ، أي حفظ هذه الخمر ، وعنى بالشوارف الخوابي القديمة .
الأزهري عن
الفراء في قوله تعالى :
والله أعلم بما يوعون ; قال : الإيعاء ما يجمعون في صدورهم من التكذيب والإثم . قال : والوعي لو قيل ، والله أعلم بما يوعون ، لكان صوابا ، ولكن لا يستقيم في القراءة .
الجوهري ، والله أعلم بما يوعون أي يضمرون في قلوبهم من التكذيب ، وأذن واعية .
الأزهري : يقال أوعى جدعه واستوعاه إذا استوعبه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376363في الأنف إذا استوعي جدعه الدية ; حكاه
الأزهري في ترجمة وعوع . وأوعى فلان جدع أنفه واستوعاه
[ ص: 246 ] إذا استوعبه . وتقول : استوعى فلان من فلان حقه إذا أخذه كله . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376364فاستوعى له حقه ; قال
ابن الأثير : استوفاه كله مأخوذ من الوعاء . ووعى العظم وعيا : برأ على عثم ; قال :
كأنما كسرت سواعده ثم وعى جبرها وما التأما
قال
أبو زيد : إذا جبر العظم بعد الكسر على عثم ، وهو الاعوجاج ، قيل : وعى يعي وعيا ، وأجر يأجر أجرا ويأجر أجورا . ووعى العظم إذا انجبر بعد الكسر ; قال
أبو زيد :
خبعثنة في ساعديه تزايل تقول وعى من بعد ما قد تجبرا
هذا البيت كذا في التهذيب ، ورأيته في حواشي
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : من بعد ما قد تكسرا ; وقال
الحطيئة :
حتى وعيت كوعي عظ م الساق لأأمه الجبائر
ووعت المدة في الجرح وعيا : اجتمعت . ووعى الجرح وعيا : سال قيحه . والوعي : القيح والمدة . وبرئ جرحه على وعي أي نغل . قال
أبو زيد : إذا سال القيح من الجرح قيل وعى الجرح يعي وعيا ، قال : والوعي هو القيح ، ومثله المدة . وقال
الليث في وعي الكسر ، والمدة مثله ، قال : وقال
أبو الدقيش إذا وعت جايئته يعني مدته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال بئس واعي اليتيم ووالي اليتيم ، وهو الذي يقوم عليه . ويقال : لا وعي لك عن ذلك الأمر أي لا تماسك دونه ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر :
تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا
يقال تغضرت عن كذا إذا انصرفت عنه . وما لي عنه وعي أي بد . وقال
النضر : أنه لفي وعي رجال أي في رجال كثيرة . والوعاء والإعاء على البدل والوعاء ، كل ذلك : ظرف الشيء ، والجمع أوعية ، ويقال لصدر الرجل وعاء علمه واعتقاده تشبيها بذلك . ووعى الشيء في الوعاء وأوعاه : جمعه فيه ; قال
أبو محمد الحذلمي :
تأخذه بدمنه فتوعيه
أي تجمع الماء في أجوافها .
الأزهري : أوعى الشيء في الوعاء يوعيه إيعاء بالألف ، فهو موعى .
الجوهري : يقال أوعيت الزاد والمتاع إذا جعلته في الوعاء ; قال
عبيد بن الأبرص :
الخير يبقى وإن طال الزمان به والشر أخبث ما أوعيت من زاد
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376365الاستحياء من الله حق الحياء ، أن لا تنسوا المقابر والبلى والجوف وما وعى أي ما جمع من الطعام والشراب حتى يكونا من حلهما . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376366حديث الإسراء : ذكر في كل سماء أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية ; قال
ابن الأثير : هكذا روي ، فإن صح فيكون معناه أدخلته في وعاء قلبي ; يقال : أوعيت الشيء في الوعاء إذا أدخلته فيه ; قال : ولو روي وعيت بمعنى حفظت لكان أبين وأظهر . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - : حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين من العلم ; أراد الكناية عن محل العلم وجمعه ، فاستعار له الوعاء . وفي الحديث : لا توعي فيوعى عليك ، أي لا تجمعي وتشحي بالنفقة فيشح عليك وتجازي بتضييق رزقك .
الأزهري : إذا أمرت من الوعي قلت عه ، الهاء عماد للوقوف لخفتها ، لأنه لا يستطاع الابتداء والوقوف معا على حرف واحد . والوعي والوعى ، بالتحريك : الجلبة والأصوات ، وقيل : الأصوات الشديدة ; قال
الهذلي :
كأن وعى الخموش بجانبيه وعى ركب أميم ذوي زياط
وقال
يعقوب : عينه بدل من غين وغى ، أو غين وغى بدل منه ، وقيل : الوعى جلبة صوت الكلاب في الصيد .
الأزهري الوعى جلبة أصوات الكلاب والصيد ، قال : ولم أسمع له فعلا . والواعية : كالوعى ،
الأزهري : الواعية والوعى والوغى كلها الصوت . والواعية : الصارخة ، وقيل : الواعية الصراخ على الميت لا فعل له . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011591حديث مقتل كعب بن الأشرف أو أبي رافع : حتى سمعنا الواعية ; قال
ابن الأثير : هو الصراخ على الميت ونعيه ، ولا يبنى منه فعل ; وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
إني نذير لك من عطيه قرمش لزاده وعيه
لم يفسر الوعية ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأرى أنه مستوعب لزاده يوعيه في بطنه كما يوعى المتاع ، هذا إن كان من صفة عطية ، وإن كان من صفة الزاد فمعناه أنه يدخره حتى يخنز كما يخنز القيح في القرح .