صفحة جزء
الصوف ، بالضم : م ، وبهاء : أخص . وقولهم " خرقاء وجدت صوفا " ، لأن المرأة غير الصناع إذا أصابت صوفا أفسدته ، يضرب للأحمق يجد مالا فيضيعه . وأخذت بصوف رقبته ، وبصافها : بجلدها ، أو بشعره المتدلي في نقرة قفاه ، أو بقفاه جمعاء ، أو أخذته قهرا ، أو ذلك إذا تبعه وقد ظن أن لن يدركه ، فلحقه ، أخذ برقبته أو لم يأخذ . وأعطاه بصوف رقبته : برمته ، أو مجانا بلا ثمن . وصوفة ، أيضا : أبو حي من مضر ، وهو الغوث بن مر بن أد بن طابخة ، كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاج في الجاهلية ، أي : يفيضون بهم من عرفات ، وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة ، فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا أجازت أذن للناس كلهم في الإجازة ، أو هم قوم من أفناء القبائل ، تجمعوا فتشبكوا كتشبك الصوفة ، وقول الجوهري : ومنه :


حتى يقال أجيزوا آل صوفانا

وهم ، والصواب : آل صفوانا ، وهم قوم من بني [ ص: 765 ] سعد بن زيد مناة ، قال أبو عبيدة : حتى يجوز القائم بذلك من آل صفوان ، والبيت لأوس بن مغراء ، وصدره :


ولا يريمون في التعريف موقفهم

وذو الصوفة ، أيضا : فرس ، وهو أبو الخزز والأعوج . وصاف الكبش صوفا وصووفا ، فهو صاف وصاف وأصوف وصائف ، وصوف كفرح ، فهو صوف ، ككتف ، وصوفاني ، بالضم ، وهي بهاء : إذا كثر صوفه . والصوفانة ، بالضم : بقلة زغباء قصيرة . وصاف السهم عن الهدف يصوف ويصيف : عدل ، وعني وجهه : مال . وأصاف الله عني شره : أماله . وصاف : اسم ابن الصياد ، أو هو صافي ، كقاضي ، أو اسمه : عبد الله

التالي السابق


الخدمات العلمية