صفحة جزء
الطوق : حلي للعنق ، وكل ما استدار بشيء ، ج : أطواق .

وتطوق : لبسه ، و : الوسع والطاقة ، وحابول النخل .

ومالك بن طوق : كان في زمن هارون ، وهو صاحب رحبة الفرات .

و " كبر عمرو عن الطوق " : يضرب لملابس ما هو دون قدره ، وهو عمرو بن عدي ، وكان خاله جذيمة جمع غلمانا من أبناء الملوك يخدمونه ، منهم عدي ، وكان جميلا ، فعشقته رقاش أخت جذيمة ، فقالت له : إذا سقيت الملك فسكر فاخطبني إليه ، فسقى عدي جذيمة ، وألطف له ، فلما سكر قال له : سلني ما أحببت ، فقال : زوجني رقاش أختك ، قال : قد فعلت ، فعلمت رقاش أنه سينكر إذا أفاق ، فقالت للغلام : ادخل على أهلك ، ففعل ، وأصبح في ثياب جدد وطيب ، فلما رآه جذيمة ، قال : ما هذا ؟ قال : أنكحتني أختك البارحة ، فقال : ما فعلت ، وجعل يضرب وجهه ورأسه ، وأقبل على رقاش ، وقال :

حدثيني وأنت غير كذوب أبحر زنيت أم بهجين أم بعبد وأنت أهل لعبد أم بدون وأنت أهل لدون قالت : بل زوجتني كفؤا كريما من أبناء الملوك ، فأطرق جذيمة ، فلما أخبر عدي بذلك خاف ، فهرب ، ولحق بقومه ، ومات هنالك وعلقت منه رقاش ، فأتت بابن سماه جذيمة عمرا ، وتبناه ، وأحبه حبا شديدا ، وكان لا يولد له ، فلما ترعرع كان يخرج مع الخدم يجتنون للملك الكمأة ، فكانوا إذا وجدوا كمأة خيارا أكلوها ، وأتوا بالباقي إلى الملك ، وكان عمرو لا يأكل منه ، ويأتي به كما هو ، ويقول :

هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه ثم إنه خرج يوما وعليه حلي وثياب ، فاستطير ، ففقد زمانا ، فضرب في الآفاق ، فلم يوجد ، ثم وجده مالك وعقيل ابنا فارج ، رجلان من بلقين كانا متوجهين إلى جذيمة بهدايا ، فبينما هما بواد في السماوة ، انتهى إليهما عمرو بن عدي ، فسألاه من أنت ؟ فقال : ابن التنوخية ، فقالا لجارية معهما : أطعمينا ، فأطعمتهما ، فأشار عمرو إليها : أن أطعميني ، فأطعمته ثم سقتهما ، فقال عمرو : اسقيني ، فقالت الجارية : " لا تطعم العبد الكراع فيطمع في الذراع " ، ثم إنهما حملاه إلى جذيمة ، فعرفه وضمه وقبله ، وقال لهما : حكمكما ! فسألاه منادمته ، فلم يزالا نديميه ، وبعث عمرا إلى أمه ، فأدخلته الحمام ، وألبسته وطوقته طوقا كان له من ذهب ، فلما رآه جذيمة ، قال : كبر عمرو عن الطوق .

والأطواق : لبن النارجيل ، وهو مسكر جدا سكرا معتدلا ما لم يبرز شاربه للريح ، فإن برز أفرط سكره ، وإذا أدامه من لم يعتده أفسد عقله ، فإن بقي إلى الغد كان أثقف خل .

والطوقة : أرض تستدير سهلة بين أرضين غلاظ .

والطاق : ما عطف من الأبنية ، ج : طاقات وطيقان ، وضرب من الثياب ، والطيلسان أو الأخضر ، ود بسجستان ، وحصن بطبرستان ، وبه سكن محمد بن النعمان شيطان الطاق ، وناشز يندر من الجبل ، كالطائق ، وكذلك في البئر ، وفيما بين كل خشبتين من السفينة ، ويقال : طاق نعل ، وطاقة ريحان .

وطائقان : ة ببلخ .

وطوقتكه : كلفتكه .

وطوقني الله أداء حقه : قواني عليه .

وطوقت له نفسه : طوعت ، أي : رخصت وسهلت ، [ ص: 835 ] وقرئ : ( وعلى الذين يطوقونه ) [ البقرة : 184 ] ، أي : يجعل كالطوق في أعناقهم .

يطوقونه : أصله : يتطوقونه ، قلبت التاء طاء وأدغمت .

يطيقونه : أصله : يطيوقونه ، قلبت الواو ياء . يطيقونه ، يتفيعلونه : أصله : يتطيوقونه ، قلبت الواو ياء .

والمطوقة : الحمامة ذات الطوق ، والقارورة الكبيرة لها عنق مطوقة .

والإطاقة : القدرة على الشيء . وقد طاقه طوقا ، وأطاقه ، وعليه ، والاسم : الطاقة

التالي السابق


الخدمات العلمية