صفحة جزء
متى ، وتضم : ظرف غير متمكن ، سؤال عن زمان : ( متى نصر الله ) [ البقرة : 214 ] ، ويجازى به . وقد تكون بمعنى من : أخرجها متى كمه ، واسم شرط :


متى أضع العمامة تعرفوني



وبمعنى وسط ، ولا تضم .

وا : تكون حرفا ، وتختص في النداء بالندبة ، أو ينادى بها ، وتكون اسما لا عجب ، نحو :


وا بأبي أنت وفوك الأشنب     كأنما ذر عليه الزرنب

.

الواو المفردة أقسام ، الأولى : العاطفة لمطلق الجمع فتعطف الشيء على مصاحبه : ( فأنجيناه وأصحاب السفينة ) [ العنكبوت : 15 ] ، وعلى سابقه : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم ) [ الحديد : 26 ] ، وعلى لاحقه : ( كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك ) [ الشورى : 3 ] . وإذا قيل : قام زيد وعمرو ، احتمل ثلاثة معان ، وكونها للمعية راجح ، وللترتيب كثير ، ولعكسه قليل . ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقارب أو تراخ : ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) [ القصص : 7 ] . وقد تخرج الواو عن إفادة مطلق الجمع ، وذلك على أوجه ، أحدها : تكون بمعنى أو ، وذلك على ثلاثة أوجه ، أحدها : تكون بمعناها في التقسيم ، نحو : الكلمة اسم وفعل وحرف ، وبمعناها في الإباحة : جالس الحسن وابن سيرين ، أي : أحدهما ، وبمعناها في التخيير :


وقالوا نأت فاختر لها الصبر والبكا



والوجه الثاني بمعنى باء الجر ، نحو : أنت أعلم ومالك ، وبعت الشاء شاة ودرهما . الثالث : بمعنى لام التعليل ، نحو : ( يا ليتنا نرد ولا نكذب ) [ الأنعام : 27 ] ، قاله الخارزنجي . الرابع : واو الاستئناف : لا تأكل السمك وتشرب اللبن ، فيمن رفع . الخامس : واو المفعول معه : كسرت والنيل . السادس : واو القسم ، ولا تدخل إلا على مظهر ، ولا تتعلق إلا بمحذوف ، نحو : ( والقرآن الحكيم ) [ يس : 2 ] ، فإن تلتها واو أخرى ، فالثانية للعطف ، وإلا لاحتاج كل إلى جواب ، نحو : ( والتين والزيتون ) [ التين : 1 ] . السابع : واو رب ، ولا تدخل إلا على منكر . الثامن : الزائدة : ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ) [ الزمر : 22 ] . التاسع : واو الثمانية ، يقال : ستة سبعة وثمانية ، ومنه : ( سبعة وثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 22 ] . العاشر : واو ضمير الذكور ، نحو : الرجال قاموا ، اسم . الأخفش ، والمازني : حرف . الحادي عشر : واو علامة المذكرين في لغة طيئ ، أو أزد شنوءة أو بلحارث ، ومنه : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار " . الثاني عشر : واو الإنكار ، نحو : أ الرجلوه ، بعد قول القائل : قام الرجل . الثالث عشر : الواو المبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها كقراءة قنبل : ( وإليه النشور أأمنتم ) [ الملك 15 - 16 ] ، ( قال فرعون آمنتم ) [ الأعراف . 123 ] . الرابع عشر : واو التذكير . الخامس عشر : واو القوافي . السادس عشر : واو الإشباع : كالبرقوع . السابع عشر : مد الاسم بالنداء . الثامن عشر : [ ص: 1243 ] الواو المحولة : طوبى ، أصلها طيبى . التاسع عشر : واوات الأبنية : كالجورب والتورب . العشرون : واو الوقت ، وتقرب من واو الحال : اعمل وأنت صحيح . الحادي والعشرون : واو النسبة ، كأخوي ، في النسبة إلى أخ . الثاني والعشرون : واو عمرو ، لتفرق بينه وبين عمر . الثالث والعشرون : الواو الفارقة : كواو أولئك وأولى ، لئلا يشتبه بإليك وإلى . الرابع والعشرون : واو الهمزة في الخط : كهذه نساؤك وشاؤك ، وفي اللفظ : كحمراوان وسوداوان . الخامس والعشرون : واو النداء والندبة . السادس والعشرون : واو الحال : أتيته والشمس طالعة . السابع والعشرون : واو الصرف : وهو أن تأتي الواو معطوفة على كلام في أوله حادثة لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها ، كقوله :


لا تنه عن خلق وتأتي مثله     عار عليك إذا فعلت عظيم



فإنه لا يجوز إعادة " وتأتي مثله " على " تنه " ، سمي صرفا إذ كان معطوفا ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذي فيما قبله

التالي السابق


الخدمات العلمية