صفحة جزء
( خزو ) الخاء والزاء والحرف المعتل أصلان : أحدهما السياسة ، والآخر الإبعاد .

فأما الأول فقولهم خزوته ، إذا سسته . قال لبيد :


واخزها بالبر لله الأجل

وقال ذو الأصبع :


لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب     عني ولا أنت دياني فتخزوني

وأما الآخر فقولهم : أخزاه الله ، أي أبعده ومقته . والاسم الخزي . ومن هذا الباب قولهم خزي الرجل : استحيا من قبح فعله خزاية ، فهو خزيان ; وذلك أنه إذا فعل ذلك واستحيا تباعد ونأى . قال جرير :


وإن حمى لم يحمه غير فرتنى     وغير ابن ذي الكيرين خزيان ضائع

التالي السابق


الخدمات العلمية