صفحة جزء
( أصر ) الهمزة والصاد والراء ، أصل واحد يتفرع منه أشياء متقاربة . فالأصر الحبس والعطف وما في معناهما . وتفسير ذلك أن العهد يقال له إصر ، والقرابة تسمى آصرة ، وكل عقد وقرابة وعهد إصر . والباب كله واحد . والعرب تقول : " ما تأصرني على فلان آصرة " ، أي : ما تعطفني عليه قرابة . قال الحطيئة :

[ ص: 111 ]

عفوا علي بغير آ صرة فقد عظم الأواصر

أي : عطفوا علي بغير عهد ولا قرابة . والمأصر من هذا ، لأنه شيء يحبس [ به ] . فأما قولهم إن [ العهد ] الثقيل إصر فهو [ من ] هذا ، لأن العهد والقرابة لهما إصر ينبغي أن يتحمل . ويقال : أصرته : إذا حبسته . ومن هذا الباب الإصار ، وهو الطنب ، وجمعه أصر . ويقال : هو وتد الطنب . فأما قول الأعشى :


فهذا يعد لهن الخلا     ويجعل ذا بينهن الإصارا



التالي السابق


الخدمات العلمية