باب الخاء والضاد وما يثلثهما
( خضع ) الخاء والضاد والعين أصلان : أحدهما تطامن في الشيء ، والآخر جنس من الصوت .
فالأول الخضوع . قال
الخليل . خضع خضوعا ، وهو الذل والاستخذاء . واختضع فلان ، أي تذلل وتقاصر . ورجل أخضع وامرأة خضعاء ، وهما الراضيان
[ ص: 190 ] بالذل . قال
العجاج :
وصرت عبدا للبعوض أخضعا يمصني مص الصبي المرضعا
وقال غيره : خضع الرجل ، وأخضعه الفقر . ورجل خضعة : يخضع لكل أحد . قال
الشيباني : الخضع انكباب في العنق إلى الصدر; يقال رجل أخضع وعنق خضعاء . قال
زهير :
وركاء مدبرة كبداء مقبلة قوداء فيها إذا استعرضتها خضع
قال بعض الأعراب : الخضع في الظلمان : انثناء في أعناقها . قال
أبو عمرو : المختضع من اللواحم المتطامن رأسه إلى أسفل خرطومه . قال النابغة :
أهوى لها أمغر الساقين مختضع خرطومه من دماء الصيد مختضب
قال ابن الأعرابي : الأخضع المتطامن . ومنه حديث الزبير : " أنه كان أخضع أشعر " . قال أبو حاتم : الخضعان أن تخضع الإبل بأعناقها في السير ، وهو أشد الوضع . قال : ويقال أخضعه الشيب وخضعه . قال : ويقال اختضع الفحل الناقة ، وهو أن يسانها ثم يختضعها إلى الأرض بكلكله . ويقال خضع النجم ، إذا مال للمغيب . قال
امرؤ القيس :
بعثت إليها والنجوم خواضع بليل حذارا أن تهب وتسمعا
[ ص: 191 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : خضع الرجل وأخضع ، إذا لان كلامه . وفي الحديث : "
نهى أن يخضع الرجل لغير امرأته " أي يلين كلامه .
وأما الآخر فقال
الخليل : الخيضعة : التفاف الصوت في الحرب وغيرها . ويقال هو غبار المعركة .
وهذا الذي قيل في الغبار فليس بشيء ; لأنه لا قياس له ، إلا أن يكون على سبيل مجاورة . قال
لبيد في الخيضعة :
الضاربون الهام تحت الخيضعه
قال قوم : الخيضعة معركة القتال ; لأن الأقران يخضع فيها بعض لبعض . وقد عادت الكلمة على هذا القول إلى الباب الأول .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : وقع القوم في خيضعة ، أي صخب واختلاط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : والخضيعة الصوت الذي يسمع من بطن الدابة إذا عدت ، ولا يدرى ما هو ، ولا فعل من الخضيعة . قال
الخليل الخضيعة ارتفاع الصوت في الحرب وغيرها ، ثم قيل لما يسمع من بطن الفرس خضيعة . وأنشد :
كأن خضيعة بطن الجوا د وعوعة الذئب في فدفد
قال
أبو عمرو : ويقال خضع بطنه خضيعة ، أي صوت .
[ ص: 192 ] قال بعضهم : الخضوع من النساء : التي تسمع لخواصرها صلصلة كصوت خضيعة الفرس . قال
جندل :
ليست بسوداء خضوع الأعفاج سرداحة ذات إهاب مواج
قال
أبو عبيدة : الخضيعتان لحمتان مجوفتان في خاصرتي الفرس ، يدخل فيهما الريح فيسمع لهما صوت إذا تزيد في مشيه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال : " للسياط خضعة ، وللسيوف بضعة " . فالخضعة : صوت وقعها ، والبضعة : قطعها اللحم .