صفحة جزء
[ ص: 201 ] باب الخاء والفاء وما يثلثهما

( خفق ) الخاء والفاء والقاف أصل واحد يرجع إليه فروعه ، وهو الاضطراب في الشيء . يقال خفق العلم يخفق . وخفق النجم ، وخفق القلب يخفق خفقانا . قال :


كأن قطاة علقت بجناحها على كبدي من شدة الخفقان

ويقال أخفق الرجل بثوبه ، إذا لمع به . ومن هذا الباب الخفق ، وهو كل ضرب بشيء عريض . يقال خفق الأرض بنعله . ورجل خفاق القدم ، إذا كان صدر قدمه عريضا . والمخفق : السيف العريض . ويقال إن الخفقة المفازة ، وسميت بذلك لأن الرياح تختفق فيها .

ومن الباب ناقة خفيق : سريعة . وخفق السراب ; اضطرب . وخفق الرجل خفقة ، إذا نعس . والخافقان : جانبا الجو . وامرأة خفاقة الحشا ، أي خميصة البطن ، كأن ذلك يضطرب . وأما قولهم أخفق الرجل ، إذا غزا ولم يصب شيئا ، فيمكن أن يكون شاذا عن الباب ، ويمكن أن يقال : إذا لم يصب فهو مضطرب الحال ; وهو بعيد . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أيما سرية غزت فأخفقت كان لها أجرها مرتين " . وقال عنترة :

[ ص: 202 ]

فيخفق مرة ويفيد أخرى     ويفجع ذا الضغائن بالأريب

التالي السابق


الخدمات العلمية