صفحة جزء
( خمس ) الخاء والميم والسين أصل واحد ، وهو في العدد . فالخمسة معروفة . والخمس : واحد من خمسة . يقال خمست القوم : أخذت خمس أموالهم ، أخمسهم . وخمستهم : كنت لهم خامسا ، أخمسهم . والخمس : ظمء من أظماء الإبل . قال الخليل : هو شرب الإبل اليوم الرابع من يوم صدرت; [ ص: 218 ] لأنهم يحسبون يوم الصدر . والخميس : اليوم الخامس من الأسبوع ، وجمعه أخمساء وأخمسة ، كقولك نصيب وأنصباء [ وأنصبة ] . والخماسي والخماسية : الوصيف والوصيفة طوله خمسة أشبار . ولا يقال سداسي ولا سباعي إذا بلغ ستة أشبار أو سبعة . وفي غير ذلك الخماسي ما بلغ خمسة ، وكذلك السداسي والعشاري . والخميس والمخموس من الثياب : الذي طوله خمس أذرع . وقال عبيد :


هاتيك تحملني وأبيض صارما ومذربا في مارن مخموس

يريد رمحا طوله خمس أذرع .

وقال معاذ لأهل اليمن : " إيتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم في الصدقة " . وقد قيل إن الثوب الخميس سمي بذلك لأن أول من عمله ملك باليمن كان يقال له الخمس . قال الأعشى :


يوما تراها كمثل أردية ال     خمس ويوما أديمها نغلا

ومما شذ عن الباب الخميس ، وهو الجيش الكثير . ومن ذلك الحديث : " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما أشرف على خيبر قالوا : محمد والخميس " ، يريدون الجيش .

التالي السابق


الخدمات العلمية