صفحة جزء
( دو ) الدال والحرف المعتل بعدها أو المهموز قريب من الباب الذي قبله . فالدو ، والدوية المفازة . وبعضهم يقول : إنما سميت بذلك لأن الخالي فيها يسمع كالدوي ، فقد عاد الأمر إلى ما قلناه من أن الأصوات لا تقاس . قال الشاعر في الدوية :


ودوية قفر تمشى نعامها كمشي النصارى في خفاف اليرندج

ومن الباب الدأدأة : السير السريع . والدأدأة : صوت وقع الحجارة في المسيل . فأما الدآدئ فهي ثلاث ليال في آخر الشهر ، قبل ليالي المحاق . فله قياس صحيح; لأن كل إناء قارب أن يمتلئ فقد تدأدأ . وكذلك هذه الليالي تكون إذا [ ص: 263 ] قارب الشهر أن يكمل . فأما قول من قال سميت دآدئ لظلمتها ، فليس بشيء ولا قياس له .

وأما الدوادي فهي أراجيح الصبيان ، وليس بشيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية