صفحة جزء
( دلك ) الدال واللام والكاف أصل واحد يدل على زوال شيء عن شيء ، ولا يكون إلا برفق . يقال دلكت الشمس : زالت . ويقال دلكت غابت . والدلك : وقت دلوك الشمس . ومن الباب دلكت الشيء ، وذلك [ ص: 298 ] أنك إذا فعلت ذلك لم تكد يدك تستقر على مكان دون مكان . والدلوك : ما يتدلك به الإنسان من طيب وغيره . والدليك : طعام يتخذ من زبد ، وتمر شبه الثريد ، والمدلوك : البعير الذي قد دلكته الأسفار وكدته . ويقال بل هو الذي في ركبتيه دلك ، أي رخاوة; وذلك أخف من الطرق . وفرس مدلوك الحجبة ، أي ليس بحجبته إشراف . وأرض مدلوكة ، أي مأكولة; وذلك إذا كانت كأنها دلكت دلكا . ويقال الدلاكة آخر ما يكون في الضرع من اللبن ، كأنه سمي بذلك لأن اليد تدلك الضرع .

قال أحمد بن فارس : إن لله تعالى في كل شيء سرا ولطيفة . وقد تأملت في هذا الباب من أوله إلى آخره فلا ترى الدال مؤتلفة مع اللام بحرف ثالث إلا وهي تدل على حركة ومجيء ، وذهاب وزوال من مكان إلى مكان ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية