صفحة جزء
( ألوى ) الهمزة واللام وما بعدهما في المعتل أصلان متباعدان : أحدهما الاجتهاد والمبالغة [ والآخر التقصير ] والثاني خلاف ذلك الأول . قولهم آلى يولي : إذا حلف ألية وإلوة ، قال شاعر :

[ ص: 128 ]

أتاني عن النعمان جور ألية يجور بها من متهم بعد منجد

وقال في الألوة :


يكذب أقوالي ويحنث ألوتي

والألية محمولة على فعولة ، وألوة على فعلة نحو القدمة . ويقال : يؤلي ويأتلي ، ويتألى في المبالغة . قال الفراء : يقال : ائتلى الرجل : إذا حلف ، وفي كتاب الله تعالى : ولا يأتل أولو الفضل منكم . وربما جمعوا ألوة ألى . وأنشد :


قليلا كتحليل الألى ثم قلصت     به شيمة روعاء تقليص طائر

قال : ويقال لليمين ألوة وألوة وإلوة وألية . قال الخليل : يقال : ما ألوت عن الجهد في حاجتك ، وما ألوتك نصحا ، قال :


نحن فضلنا جهدنا لم نأتله

أي : لم ندع جهدا . قال أبو زيد : يقال : ألوت في الشيء آلو : إذا قصرت فيه . وتقول في المثل : " إلا حظية فلا ألية " ، يقول : إن أخطأتك الحظوة فلا تتأل أن تتودد إلى الناس . الشيباني : آليت توانيت وأبطأت . قال :


فما آلى بني وما أساءوا

وألى الكلب عن صيده : إذا قصر ، وكذلك البازي ونحوه . قال بعض الأعراب :

[ ص: 129 ]

وإني إذ تسابقني نواها     مؤل في زيارتها مليم

فأما قول الهذلي :


جهراء لا تألو إذا هي أظهرت     بصرا ولا من عيلة تغنيني

وأما قول الأعشى :


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا     يقطع رحما ولا يخون إلا

التالي السابق


الخدمات العلمية