( أمر ) الهمزة والميم والراء أصول خمسة : الأمر من الأمور ، والأمر ضد النهي ، والأمر النماء والبركة بفتح الميم ، والمعلم ، والعجب .
فأما الواحد من الأمور فقولهم هذا أمر رضيته ، وأمر لا أرضاه . وفي المثل : " أمر ما أتى بك " . ومن ذلك في المثل : " لأمر ما يسود من يسود " . والأمر الذي هو نقيض النهي قولك افعل كذا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال : لي عليك أمرة مطاعة ، أي : لي عليك أن آمرك مرة واحدة فتطيعني . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : فلان يؤامر نفسيه ، أي : نفس تأمره بشيء ونفس تأمره بآخر . وقال : إنه لأمور بالمعروف ونهي عن المنكر ، من قوم أمر . ومن هذا الباب الإمرة والإمارة ، وصاحبها أمير ومؤمر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أمرت فلانا ، أي : جعلته أميرا . وأمرته وآمرته كلهن بمعنى واحد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أمر فلان على قومه : إذا صار
[ ص: 138 ] أميرا . ومن هذا الباب الإمر الذي لا يزال يستأمر الناس وينتهي إلى أمرهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الإمر الرجل الضعيف الرأي الأحمق الذي يسمع كلام هذا [ وكلام هذا ] فلا يدري بأي شيء يأخذ . قال :
ولست بذي رثية إمر إذا قيد مستكرها أصحبا
وتقول العرب : " إذا طلعت الشعرى سحرا ، ولم تر فيها مطرا ، فلا تلحقن فيها إمرة ولا إمرا " ، يقول : لا ترسل في إبلك رجلا لا عقل له .
وأما النماء فقال
الخليل : الأمر النماء والبركة وامرأة أمرة ، أي : مباركة على زوجها . وقد أمر الشيء أي كثر . وتقول العرب : " من قل ذل ، ومن أمر فل " ، أي : من كثر غلب . وتقول : أمر بنو فلان أمرة ، أي : كثروا وولدت نعمهم . قال
لبيد :
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا يوما يصيروا للهلك والنفد
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقول العرب : " خير المال سكة مأبورة ، أو مهرة مأمورة "
[ ص: 139 ] وهي الكثيرة الولد المباركة . ويقال : أمر الله ماله وآمره . ومنه " مهرة مأمورة " ومن الأول :
أمرنا مترفيها . ومن قرأ ( أمرنا ) فتأويله ولينا .
وأما المعلم والموعد فقال
الخليل : الأمارة الموعد . قال
العجاج :
إلى أمار وأمار مدتي
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الأمارة العلامة ، تقول اجعل بيني وبينك أمارة وأمارا . قال :
إذا الشمس ذرت في البلاد فإنها أمارة تسليمي عليك فسلمي
والأمار أمار الطريق : معالمه ، الواحدة أمارة . قال
حميد بن ثور :
بسواء مجمعة كأن أمارة فيها إذا برزت فنيق يخطر
والأمر واليأمور العلم أيضا ، يقال : جعلت بيني وبينه أمارا ووقتا وموعدا وأجلا ، كل ذلك أمار . وأما العجب فقول الله تعالى :
لقد جئت شيئا إمرا .