صفحة جزء
( رك ) الراء والكاف أصلان : أحدهما وهو معظم الباب رقة الشيء وضعفه ، والثاني تراكم بعض الشيء على بعض .

فالأول الرك ، وهو المطر الضعيف . يقال أركت السماء إركاكا ، إذا أتت برك . وقد أركت الأرض . ورك الشيء ، إذا رق . ومن ذلك قول الناس : " اقطعها من حيث ركت " بالكاف . فحدثني القطان ، عن المفسر ، عن القتيبي قال : تقول العرب : " اقطعه من حيث رك " أي من حيث ضعف ، والعامة تقول : من [ ص: 378 ] حيث رق . فأما الحديث : " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن الركاكة " ، فيقال إنه من الرجال الذي لا يغار . قال : وهو من الركاكة ، وهو الضعف . وقد قلناه . والركيك : الضعيف الرأي .

والأصل الثاني قولهم : رك الشيء بعضه على بعض ، إذا طرحه ، يركه ركا . قال :


فنجنا من حبس حاجات ورك

ومن الباب قولهم : رككت الشيء في عنقه ، ألزمته إياه . وسكران مرتك أي مختلط لا يبين كلامه . وسقاء مركوك ، إذا عولج بالرب وأصلح به . ومن الباب الركراكة من النساء : العظيمة العجز والفخذين . ومنه شحمة الركى . قال أهل اللغة : هي الشحمة تركب اللحم ، وهي التي لا تعني ، إنما تذوب . يقال " وقع على شحمة الركى " ، إذا وقع على ما لا يعنيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية