( رفق ) الراء والفاء والقاف أصل واحد يدل على موافقة ومقاربة بلا عنف . فالرفق : خلاف العنف; يقال رفقت أرفق . وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=965054إن الله جل ثناؤه يحب الرفق في الأمر كله " .
هذا هو الأصل ثم يشتق منه كل شيء يدعو إلى راحة وموافقة . والمرفق مرفق الإنسان; لأنه يستريح في الاتكاء عليه . يقال ارتفق الرجل : إذا اتكأ على مرفقه في جلوسه . ومن ذلك الحديث لما سأل الأعرابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قيل له : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=965055هو ذاك الأمغر المرتفق " ، أي المتكئ على مرفقه . ويقال فيه مرفق ومرفق ، حكاهما ثعلب . والرفقة : الجماعة ترافقهم في سفرك; واشتقاقه من الباب ، للموافقة ، ولأنهم إذا تماشوا تحاذوا بمرافقهم . قال
الخليل : الرفقة في السفر : الجماعة الذين يرافقونك ، فإذا تفرقتم ذهب اسم الرفقة . قال : والرفيق : الذي يرافقك ، وهو أن يجمعك وإياه رفقة; وليس يذهب اسمه إذا تفرقتما . والمرفق : الأمر الرافق بك . والرفاق : حبل يشد به مرفق البعير إلى وظيفه . وهو قوله :
كذات الضغن تمشي في الرفاق
والمرفق : المرحاض ، والجمع مرافق . ويقال ارتفق الرجل ساهرا ، إذا بات
[ ص: 419 ] على مرفقه لا ينام . وشاة مرفقة : يداها بيضاوان إلى المرفقين . والرفق : انفتال عن الجنب; ناقة رفقاء ، وجمل أرفق . ويقال ماء رفق ومرتع رفق ، أي سهل المطلب .