( رفع ) الراء والفاء والعين أصل واحد ، يدل على خلاف الوضع . تقول : رفعت الشيء رفعا; وهو خلاف الخفض . ومرفوع الناقة في سيرها : خلاف الموضوع . قال
طرفة :
[ ص: 424 ] موضوعها زول ومرفوعها كمر صوب لجب وسط ريح
يقال رفع البعير ورفعته أنا .
ومن الباب الرفع : تقريب الشيء . قال الله جل ثناؤه :
وفرش مرفوعة ، أي مقربة لهم . ومن ذلك قوله رفعته للسلطان ، ومصدر ذلك الرفعان ، ويقال للناقة إذا رفعت اللبأ في ضرعها : هي رافع . والرفع : إذاعة الشيء وإظهاره . ومنه الحديث ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "
كل رافعة رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها " ، أي كل جماعة مبلغة تبلغ عنا فلتبلغ أني حرمت
المدينة . وذلك كقولهم رفع فلان على العامل ، وذلك إذا أذاع خبره ، ورفع الزرع : أن يحمل بعد الحصاد إلى البيدر; يقال هذه أيام الرفاع .