صفحة جزء
( زعم ) الزاء والعين والميم أصلان : أحدهما القول من غير صحة ولا يقين ، والآخر التكفل بالشيء . فالأول الزعم والزعم . وهذا القول على غير صحة . قال الله جل ثناؤه : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا . وقال الشاعر :


زعمت غدانة أن فيها سيدا ضخما يواريه جناح الجندب



ومن الباب : زعم في غير مزعم ، أي طمع في غير مطمع . قال :


زعما لعمر أبيك ليس بمزعم



ومن الباب الزعوم ، وهي الجزور التي يشك في سمنها فتغبط بالأيدي . والتزعم : الكذب .

والأصل الآخر : زعم بالشيء ، إذا كفل به . قال :


تعاتبني في الرزق عرسي وإنما     على الله أرزاق العباد كما زعم



أي كما كفل . ومن الباب الزعامة ، وهي السيادة ; لأن السيد يزعم بالأمور ، [ ص: 11 ] أي يتكفل بها . وأصدق من ذلك قول الله جل ثناؤه : قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم . ويقال الزعامة حظ السيد من المغنم ، ويقال بل هي أفضل المال . قال لبيد :


تطير عدائد الإشراك وترا     وشفعا والزعامة للغلام



التالي السابق


الخدمات العلمية