صفحة جزء
باب الزاء واللام وما يثلثهما

( زلم ) الزاء واللام والميم أصل يدل على نحافة ودقة في ملاسة . وقد يشذ عنه الشيء . فالأصل الزلم والزلم : قدح يستقسم به . وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية ، وحرم ذلك في الإسلام ، بقوله جل ثناؤه : وأن تستقسموا بالأزلام . فأما قول لبيد :


تزل عن الثرى أزلامها



[ ص: 19 ] فيقال إنه أراد أظلاف البقرة ; وهذا على التشبيه .

ويقولون : رجل مزلم : نحيف . والزلمة : الهنة المتدلية من عنق الماعزة ، ولها زلمتان . والزلم أيضا : الزمع التي تكون خلف الظلف . ومن الباب المزلم : السيئ الغذاء ، وإنما قيل له ذلك لأنه ينحف ويدق . فأما قولهم : " هو العبد زلمة " ، فقال قوم : معناه خالص في العبودية ، وكان الأصل أنه شبه بما خلف الأظلاف من الزمع . وأما الأزلم الجذع ، فيقال إنه الدهر ، ويقال إن الأسد يسمى الأزلم الجذع .

التالي السابق


الخدمات العلمية