( زلق ) الزاء واللام والقاف أصل واحد يدل على تزلج الشيء عن مقامه . من ذلك الزلق . ويقال أزلقت الحامل ، إذا أزلقت ولدها . ويقال وهو الأصح إذا ألقت الماء ولم تقبله رحمها . والمزلقة والمزلق : الموضع لا يثبت عليه . فأما قوله جل ثناؤه :
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم . فحقيقة معناه أنه من حدة نظرهما حسدا ، يكادون ينحونك عن مكانك . قال :
نظرا يزيل مواطئ الأقدام
[ ص: 22 ] ويقال إن الزلق : الذي إذا دنا من المرأة رمى بمائه قبل أن يغشاها . قال :
إن الزبير زلق وزملق
و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : زلق الرجل رأسه : حلقه . فأما قول
رؤبة :
كأنها حقباء بلقاء الزلق
فيقال إن الزلق العجز منها ومن كل دابة . وسميت بذلك لأن اليد تزلق عنها ، وكذلك ما يصيبها من مطر وندى . والله أعلم .