صفحة جزء
باب الزاء والهاء والحرف المعتل

( زهو ) الزاء والهاء والحرف المعتل أصلان : أحدها يدل على كبر وفخر ، والآخر على حسن .

فالأول الزهو ، وهو الفخر . قال الشاعر :


متى ما أشأ غير زهو الملوك أجعلك رهطا على حيض



ومن الباب : زهي الرجل فهو مزهو ، إذا تفخر وتعظم .

ومن الباب : زهت الريح النبات ، إذا هزته ، تزهاه . والقياس فيه أن المعجب ذهب بنفسه متمايلا .

[ ص: 30 ] والأصل الآخر : الزهو ، وهو المنظر الحسن . من ذلك الزهو ، وهو احمرار ثمر النخل واصفراره . وحكى بعضهم زهى وأزهى . وكان الأصمعي يقول : ليس إلا زها . فأما قول ابن مقبل :


ولا تقولن زهوا ما تخبرني     لم يترك الشيب لي زهوا ولا الكبر



فقال قوم : الزهو : الباطل والكذب ، والمعنى فيه أنه من الباب الأول ، وهو من الفخر والخيلاء .

وأما الزهاء فهو القدر في العدد ، وهو مما شذ عن الأصلين جميعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية