صفحة جزء
( بج ) الباء والجيم يدل على أصل واحد وهو التفتح . من ذلك قولهم للطعن بج . قال رؤبة :


قفخا على الهام وبجا وخضا

قال أبو عبيد : هو طعن يصل إلى الجوف فلا ينفذ; يقال منه بججته أبجه بجا . ويقال : رجل أبج : إذا كان واسع مشق العين . قال ابن الأعرابي : البج القطع وشق الجلد واللحم عن الدم . وأنشد الأصمعي :


فجاءت كأن القسور الجون بجها     عساليجه والثامر المتناوح

يصف شاة يقول : هي غزيرة ، فلو لم ترع لجاءت من غزرها ممتلئة ضروعها حتى كأنها قد رعت هذه الضروب من النبات ، وكأنها قد بجت ضروعها ونفجت . ويقال : ما زال يبج إبله ، أي : يسقيها . وبججت الإبل بالماء بجا : إذا أرويتها . وقد بجها العشب : إذا ملأها شحما . والبجباج : البدن الممتلئ . قال :


بعد انتفاخ البدن البجباج

[ ص: 174 ] وجمعه بجابج . ويقال : عين بجاء ، وهي مثل النجلاء . ورجل بجيج العين . وأنشد :


يكون خمار القز فوق مقسم     أغر بجيج المقلتين صبيح

فأما البجباج الأحمق فيحتمل أن يكون من الباب ، لأن عقله ليس ينام ، فهو يتفتح في أبواب الجهل ، ويحتمل أن يقال إنه شاذ .

ومما شذ عن الباب البجة وهي اسم إله كان يعبد في الجاهلية .

التالي السابق


الخدمات العلمية