صفحة جزء
[ ص: 46 ] ( زبن ) الزاء والباء والنون أصل واحد يدل على الدفع . يقال ناقة زبون ، إذا زبنت حالبها . والحرب تزبن الناس ، إذا صدمتهم . وحرب زبون . ورجل ذو زبونة ، إذا كان مانعا لجانبه دفوعا عن نفسه . قال :


بذبي الذم عن حسبي بمالي وزبونات أشوس تيحان



ويقال فيه زبونة ، أي كبر ، ولا يكون كذا إلا وهو دافع عن نفسه . والزبانية سموا بذلك ، لأنهم يدفعون أهل النار إلى النار . فأما المزابنة فبيع الثمر في رءوس النخل ، وهو الذي جاء الحديث بالنهي عنه . وقال أهل العلم : إنه مما يكون بعد ذلك من النزاع والمدافعة . ويقولون إن الزبن البعد . وأما زبانى العقرب فيجوز أن يكون من هذا أيضا ، كأنها تدفع عن نفسها به ، ويجوز أن يكون شاذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية