صفحة جزء
( سعر ) السين والعين والراء أصل واحد يدل على اشتعال [ الشيء ] واتقاده وارتفاعه . من ذلك السعير : سعير النار . واستعارها : توقدها . والمسعر : [ ص: 76 ] الخشب الذي يسعر به . والسعار : حر النار . ويقال سعر الرجل ، إذا ضربته السموم . ويقال إن السعرارة هي التي تراها في الشمس كالهباء . وسعرت النار وأسعرتها ، فهي مسعرة ومسعورة . ويقال استعر اللصوص كأنهم اشتعلوا . واستعر الجرب في البعير . وسمي الأسعر الجعفي لقوله :


فلا يدعني الأقوام من آل مالك لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب



قال ابن السكيت : ويقال سعرهم شرا ، ولا يقال أسعرهم . ومن هذا الباب : السعر ، وهو الجنون ، وسمي بذلك لأنه يستعر في الإنسان . ويقولون ناقة مسعورة . وذلك لحدتها كأنها مجنونة . فأما سعر الطعام فهو من هذا أيضا ; لأنه يرتفع ويعلو . فأما مساعر البعير فإنها مشاعره . ويقال : هي آباطه وأرفاغه وأصل ذنبه حيث رق وبره ، وإنما سميت بذلك لأن الجرب يستعر فيها أولا ويستعر فيها أشد . وأما قول عروة بن الورد :


فطاروا في بلاد اليستعور



فقالوا : أراد السعير . ويقال إنه مكان ، ويقال إنه شجر يقال له اليستعور يستاك [ به ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية