صفحة جزء
( شرب ) الشين والراء والباء أصل واحد منقاس مطرد ، وهو الشرب المعروف ، ثم يحمل عليه ما يقاربه مجازا وتشبيها . تقول : شربت الماء أشربه شربا ، وهو المصدر . والشرب الاسم . والشرب : القوم الذين يشربون . والشرب : الحظ من الماء . قال الشاعر في الشرب :


فقلت للشرب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل

والشربة : ماء يجمع حول النخلة يكون منها شربها ، والجمع شرب . والمشربة : الموضع الذي يشرب منه الناس ، وفي الحديث : ملعون من أحاط على مشربة . والمشرب : الوجه الذي يشرب منه ، ويكون موضعا ويكون مصدرا . والشريب : الذي يشاربك . ويقال : أشربتني ما لم أشرب ، أي ادعيت علي شربه ، وهذا مثل ، وذلك إذا ادعى عليه ما لم يفعله . وماء شروب وشريب ، إذا صلح أن يشرب وفيه بعض الكراهة . والإشراب : لون قد أشرب من لون ، يقال : [ فيه ] شربة حمرة . ويقال : أشرب فلان حب فلان ، إذا خالط قلبه . قال [ ص: 268 ] الله جل ثناؤه : وأشربوا في قلوبهم العجل ، قال المفسرون : حب العجل . قال الشيباني : الشرب الفهم ، يقال : شرب يشرب شربا ، إذا فهم . ويقال : اسمع ثم اشرب . والشاربة : القوم يكونون على ضفة نهر ، ولهم ماؤه . وشارب الإنسان معروف ، ويجمع على شوارب . والشوارب أيضا : عروق محدقة بالحلقوم . وحمار صخب الشوارب من هذا ، إذا كان شديد النهيق . والشارب في السيف .

وأما اشرأب فليس ببعيد أن يكون من هذا القياس كأنه كالمتهيئ للشرب ، فيمد عنقه له . ثم يقاس على ذلك فيقال : اشرأب لينظر شرأبيبة . وإنما زيدت الهمزة فرقا بين المعنيين . وشربة : مكان .

التالي السابق


الخدمات العلمية