( صفو ) الصاد والفاء والحرف المعتل أصل واحد يدل على خلوص من كل شوب . من ذلك الصفاء ، وهو ضد الكدر ; يقال : صفا يصفو ، إذا خلص . يقال : لك صفو هذا الأمر وصفوته .
ومحمد صفوة الله تعالى وخيرته من خلقه ، ومصطفاه - صلى الله عليه وآله وسلم - . والصفي : ما اصطفاه الإمام من المغنم لنفسه ، وقد يسمى بالهاء : الصفية ، والجمع : الصفايا . قال :
لك المرباع منها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول
والصفية والصفي ، وهو بغير الهاء أشهر : الناقة الكثيرة اللبن ، والنخلة الكثيرة الحمل ، والجمع : الصفايا . وإنما سميت صفيا لأن صاحبها يصطفيها .
ومن الباب قولهم : أصفت الدجاجة ، إذا انقطع بيضها ، إصفاء . وذلك كأنها صفت ، أي خلصت من البيض ، ثم جعل ذلك على أفعلت ; فرقا بينها وبين سائر ما في بابها ، وشبه بذلك الشاعر إذا انقطع شعره .
ومن الباب الصفا ، وهو الحجر الأملس ، وهو الصفوان ، الواحدة : صفوانة ، وسميت صفوانة لذلك ؛ لأنها تصفو من الطين والرمل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الصفوان والصفواء والصفا ، كله واحد . وأنشد :
كما زلت الصفواء بالمتنزل
ويقال : يوم صفوان ، إذا كان صافي الشمس شديد البرد .
[ ص: 293 ]