صفحة جزء
( صوح ) الصاد والواو والحاء أصيل يدل على انتشار في شيء بعد يبس . من ذلك تصوح البقل ، وذلك إذا هاج وانتثر بعد هيجه . وصوحته الريح ، إذا أيبسته وشققته ونثرته . قال ذو الرمة :


وصوح البقل نآج تجيء به هيف يمانية في مرها نكب

ومن الباب أنهم يسمون عرق الخيل الصواح . فإن كان صحيحا فلا يكون إلا إذا يبس ، ويسمونه اليبيس ، يبيس الماء . قال الشاعر في الصواح :


جلبنا الخيل دامية كلاها     يسن على سنابكها الصواح

ثم يقال : تصوح الشعر ، إذا تشقق وتناثر .

ومما يجوز أن يحمل على هذا القياس الصوح : حائط الوادي ، وله صوحان . وإنما سمي صوحا لأنه طين يتناثر حتى يصير ذلك كالحائط .

التالي السابق


الخدمات العلمية