صفحة جزء
( باب الصاد والباء وما يثلثهما )

( صبح ) الصاد والباء والحاء أصل واحد مطرد . وهو لون من الألوان قالوا : أصله الحمرة . قالوا : وسمي الصبح صبحا لحمرته ، كما سمي المصباح مصباحا لحمرته . قالوا : ولذلك يقال : وجه صبيح . والصباح : نور النهار . وهذا هو الأصل ثم يفرع . فقالوا : لشرب الغداة الصبوح ، وقد اصطبح ، وتلك هي الجاشرية . قال :


إذا ما اصطبحنا الجاشرية لم نبل أميرا وإن كان الأمير من الأزد

ويقال : " أكذب من الأخيذ الصبحان " ، يعنون الأسير المصطبح ، وأصله أن قوما أسروا رجلا ، فسألوه عن حيه فكذبهم وأومأ إلى شقة بعيدة ، فطعنوه فسبق اللبن الذي كان اصطبحه الدم ، فقالوا : " أكذب من الأخيذ الصبحان " . والمصباح : الناقة تبرك في معرسها فلا تنبعث حتى تصبح . والتصبح : النوم بالغداة . ويوم الصباح : يوم الغارة . قال الأعشى :


به ترعف الألف إذ أرسلت     غداة الصباح إذا النقع ثارا

[ ص: 329 ] ويقال : أتيته أصبوحة كل يوم ، ولقيته ذا صبوح . والمصابيح : الأقداح التي يصطبح بها . ويقال : أتانا لصبح خامسة وصبح خامسة .

ومن الكلمة الأولى : الصبح : شدة حمرة في الشعر ; يقال أسد أصبح .

التالي السابق


الخدمات العلمية