صفحة جزء
باب الباء والراء وما معهما في الثلاثي

( برز ) الباء والراء والزاء أصل واحد ، وهو ظهور الشيء وبدوه ، قياس لا يخلف . يقال : برز الشيء فهو بارز . وكذلك انفراد الشيء من أمثاله ، نحو : تبارز الفارسين ، وذلك أن كل واحد منهما ينفرد عن جماعته إلى صاحبه . والبراز المتسع من الأرض; لأنه باد ليس بغائط ولا دحل ولا هوة . ويقال : امرأة برزة ، أي : جليلة تبرز وتجلس بفناء بيتها . قال بعضهم : رجل برز وامرأة برزة ، يوصفان بالجهارة والعقل . وفي كتاب الخليل : رجل برز طاهر عفيف . وهذا هو قياس سائر الباب ، لأن المريب يدس نفسه ويخفيها . ويقال : برز الرجل والفرس : إذا سبقا ، وهو [ من ] الباب . ويقال : أبرزت الشيء أبرزه إبرازا . وقد جاء المبروز . قال لبيد :


أو مذهب جدد على ألواحه الناطق المبروز والمختوم

المبروز : الظاهر . والمختوم : غير الظاهر . وقال قوم : المبروز المنشور . وهو وجه حسن .

[ ص: 219 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية