صفحة جزء
( ضمر ) الضاد والميم والراء أصلان صحيحان ، أحدهما يدل على دقة في الشيء ، والآخر يدل على غيبة وتستر .

فالأول قولهم : ضمر الفرس وغيره ضمورا ، وذلك من خفة اللحم ، وقد يكون من الهزال . ويقال للموضع الذي تضمر فيه الخيل : المضمار . ورجل ضمر : خفيف الجسم . واللؤلؤ المضطمر : الذي في وسطه بعض الانضمام والانضمار .

والآخر الضمار ، وهو المال الغائب الذي لا يرجى . وكل شيء غاب عنك فلا تكون منه على ثقة فهو ضمار . [ قال الشاعر ] :


وأنضاء أنخن إلى سعيد طروقا ثم عجلن ابتكارا     حمدن مزاره وأصبن منه
عطاء لم يكن عدة ضمارا

ومن هذا الباب : أضمرت في ضميري شيئا ; لأنه يغيبه في قلبه وصدره .

التالي السابق


الخدمات العلمية