صفحة جزء
( ضمن ) الضاد والميم والنون أصل صحيح ، وهو جعل الشيء في شيء يحويه . من ذلك قولهم : ضمنت [ الشيء ] ، إذا جعلته في وعائه . والكفالة تسمى ضمانا من هذا ; لأنه كأنه إذا ضمنه فقد استوعب ذمته . والمضامين : ما في بطون الحوامل . ومنه الحديث أنه نهى عن الملاقيح والمضامين . وذلك أنهم كانوا يبيعون الحبل ، فنهى عن ذلك . وأما قوله : " لكم الضامنة من النخل " ، فإنه يريد ما تضمنته قراهم . فهذا الباب مطرد .

وأما الضمانة ، وهي الزمانة . والضمن : الزمن ، فإنه عندي من باب الإبدال ، كأن الضاد مبدلة من زاي . وفي الحديث : من اكتتب ضمنا بعثه الله تعالى ضمنا ، أي من كتب نفسه من الزمنى .

[ ص: 373 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية