صفحة جزء
( عيف ) العين والياء والفاء أصل صحيح واحد يدل على كراهة . من ذلك قولهم : عاف الشيء يعافه عيافا ، إذا كره ، من طعام أو شراب . [ ص: 197 ] والعيوف من الإبل : الذي يشم الماء وهو عطشان فيدعه ، وذلك لأنه يتكرهه . وربما جهد فشربه . قال ابن [ أبي ] ربيعة :


فسافت وما عافت وما صد شربها عن الري مطروق من الماء أكدر



ومن هذا القياس عيافة الطير ، وهو زجرها . وهو من الكراهة أيضا ، وذلك أن يرى غرابا أو طائرا غيره أو غير ذلك فيتطير به . وربما قالوا للمتكهن عائف . قال الأعشى :


ما تعيف اليوم في الطير الروح     من غراب الطير أو تيس برح



وقال :


لقد عيثرت طيرك لو تعيف



التالي السابق


الخدمات العلمية