صفحة جزء
( بشر ) الباء والشين والراء أصل واحد : ظهور الشيء مع حسن وجمال . فالبشرة ظاهر جلد الإنسان ، ومنه باشر الرجل المرأة ، وذلك إفضاؤه ببشرته إلى بشرتها . وسمي البشر بشرا لظهورهم . والبشير الحسن الوجه . والبشارة ، الجمال . قال الأعشى :


ورأت بأن الشيب جا نبه البشاشة والبشاره

ويقال : بشرت فلانا أبشره تبشيرا ، وذلك يكون بالخير ، وربما حمل عليه غيره من الشر ، وأظن ذلك جنسا من التبكيت . فأما إذا أطلق الكلام إطلاقا فالبشارة بالخير والنذارة بغيره يقال : أبشرت الأرض : إذا أخرجت نباتها . ويقال : ما أحسن بشرة الأرض . ويقال : بشرت الأديم : إذا قشرت وجهه . وفلان مؤدم مبشر : إذا كان كاملا من الرجال ، كأنه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة . ويقال : إن بحنة بن ربيعة ، زوج ابنته فقال لامرأته : " جهزيها فإنها المؤدمة المبشرة " .

[ ص: 252 ] وحكى بعضهم أبشرت الأديم ، مثل بشرت . وتباشير الصبح أوائله; وكذلك أوائل كل شيء . ولا يكون منه فعل . والمبشرات الرياح التي تبشر بالغيث .

التالي السابق


الخدمات العلمية