( عبط ) العين والباء والطاء أصل صحيح يدل على شدة تصيب من غير استحقاق . وهذه عبارة ذكرها
الخليل ، وهي صحيحة منقاسة . فالعبط : أن تعبط الناقة صحيحة من غير داء ولا كسر . قالوا : والعبيط : الطري من كل شيء . وهذا الذي ذكروه في الطري توسع منهم ، وإنما الأصل ما ذكر . يقال من الأول : عبطت الناقة واعتبطت اعتباطا ، إذا نحرت سمينة فتية من غير داء . قالوا : والرجل يعبط بنفسه في الحرب عبطا ، إذا ألقاها فيها غير مكره . والرجل يعبط الأرض عبطا ، إذا حفر فيها موضعا لم يحفر قبل ذلك . قال
مرار :
[ ص: 212 ] ظل في أعلى يفاع جاذلا يعبط الأرض اعتباط المحتفر
ويقال : مات فلان عبطة ، أي شابا سليما . واعتبطه الموت . قال
أمية :
من لم يمت عبطة يمت هرما للموت كأس فالمرء ذائقها
ومن ذلك الدم العبيط : الطري . قال
الخليل - وهي العبارة التي قدمنا ذكرها - : يقال عبطته الدواهي ، إذا نالته من غير استحقاق لذلك . قال
حميد :
بمنزل عف ولم يخالط مدنسات الريب العوابط
والعبيطة : الشاة أو الناقة المعتبطة . قال الشاعر :
وله لا يني عبائط من كو م إذا كان من رقاق وبزل
الرقاق : الصغار من الإبل .