( بعل ) الباء والعين واللام أصول ثلاثة : فالأول الصاحب ، يقال للزوج بعل ، وكانوا يسمون بعض الأصنام بعلا . ومن ذلك البعال ، وهو ملاعبة الرجل أهله . وفي الحديث في أيام التشريق :
إنها أيام التشريق ، إنها أيام أكل وشرب وبعال . قال
الحطيئة :
[ ص: 265 ] وكم من حصان ذات بعل تركتها إذا الليل أدجى لم تجد من تباعله
والأصل الثاني جنس من الحيرة والدهش ، يقال : بعل الرجل : إذا دهش . ولعل من هذا قولهم امرأة بعلة : إذا كانت لا تحسن لبس الثياب .
والأصل الثالث البعل من الأرض : المرتفعة التي لا يصيبها المطر في السنة إلا مرة واحدة . قال الشاعر :
إذا ما علونا ظهر بعل عريضة تخال علينا قيض بيض مفلق
ومما يحمل على هذا الباب الثالث البعل ، وهو ما شرب بعروقه من الأرض من غير سقي سماء ، وهو في قوله صلى الله عليه وآله وسلم في صدقة النخل :
ما شرب منه بعلا ففيه العشر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة :
هنالك لا أبالي نخل سقي ولا بعل وإن عظم الإناء