( بعج ) الباء والعين والجيم أصل واحد ، وهو الشق والفتح . هذا والباب الذي ذكرناه في الباء والعين والقاف من واد واحد ، لا يكادان يتزيلان .
[ ص: 267 ] قال
الخليل : بعج بطنه بالسكين ، أي : شجه وشقه وخضخضه . قال : وقد تبعج السحاب تبعجا ، وهو انفراجه عن الودق . قال :
حيث استهل المزن أو تبعجا
وبعج المطر الأرض تبعيجا وذلك من شدة فحصه الحجارة . ورجل بعج كأنه منفرج البطن من ضعف مشيه . قال :
ليلة أمشي على مخاطرة مشيا رويدا كمشية البعج
وحكى
أبو عمرو : بعجت إليه بطني ، أي : أخرجت إليه سري ويقال : بعجه حزن . وبطن بعيج في معنى مبعوج . قال
أبو ذؤيب :
وذلك أعلى منك فقدا لأنه كريم وبطني بالكرام بعيج
قال اللحياني : رجل بعيج وامرأة بعيج ، ونسوة بعجى . وكذلك الرجال . ويقال : هو تخرق الصفاق وانديال ما فيه . والانديال : الزوال . قال
الخليل : باعجة الوادي حيث ينبعج ويتسع . قال :
[ ص: 268 ] ونصي باعجة ومحض منقع
قال
أبو زياد : [ و ] أبو فقعس : الباعجة الرحيبة الصغيرة بعجت الوادي من أحد جانبيه; وهي من منابت النصي . ويقال : الباعجة آخر الرمل ، مكان بين السهل والحزن ، ربما كان مرتفعا وربما كان منحدرا . قال النضر : الباعجة مكان مطمئن من الرمال كهيئة الغائط ، أرض مدكوكة لا أسناد لها ، تنبت الرمث والحمض وأطايب العشب .
وكل ما تركناه من هذا الجنس كنحو ما ذكرناه . وباعجة القردان موضع في قول
أوس :
فباعجة القردان فالمتثلم