صفحة جزء
( غور ) الغين والواو والراء أصلان صحيحان : أحدهما خفوض في الشيء وانحطاط وتطامن ، والأصل الآخر إقدام على أخذ مال قهرا أو حربا .

فالأول قولهم لقعر الشيء : غوره . ويقال : غار الماء غورا ، وغارت عينه غئورا . قال الله تعالى : قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا . ويقال : غارت الشمس غيارا : غابت . قال الهذلي :


هل الدهر إلا ليلة ونهارها وإلا طلوع الشمس ثم غيارها



والغور : تهامة وما يلي اليمن ، سميت بذلك لأنها خلاف النجد . والنجد : مرتفع من الأرض . يقال : غار الرجل ، إذا أتى الغور ، وأغار . قال :


نبي يرى ما لا ترون وذكره     أغار لعمري في البلاد وأنجدا



وغور الرجل ، إذا نزل للقائلة ، كأنه [ نزل ] مكانا هابطا . ولا يكادون يفعلون إلا كذا . وغور القرحة من هذا أيضا .

والأصل الآخر الإغارة . يقال : أغار بنو فلان على بني فلان إغارة وغارة . وإغارة الثعلب : عدوه . وهو من هذا أيضا .

[ ص: 402 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية